ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدث الشرطة الإسرائيلية ميكى روزنفيلت، وقوع تظاهرات عارمة حول مركز شرطة كريات حاييم، ما أسفر عن اعتقال 3 شرطيين واعتقال عدد من المتظاهرين المحتجين على مقتل الشاب الإثيوبى سولمون تيكا.
الحادثة
قام شرطى إسرائيلى فى غير وقت عمله بإطلاق النار على مراهق إثيوبى مساء الأحد ما أدى لمصرعه فى الحال، وقالت الشرطة الإسرائيلية فى بيان رسمى حينها إن الشرطى أطلق النار لفض مشاجرة دون تعمد قتل أحد.
وأعادت الشرطة تفنيد تصريحاتها فى ما بعد زاعمة أن الشرطى تعرض لاعتداء من قبل يهود فلاشا ما دفعه لإطلاق النار دفاعا عن النفس رغم نفى شهود العيان رواية الشرطة والظابط، وقامت الشرطة فى ما بعد بوضع الظابط تحت الإقامة الجبرية فى منزله.
شغب واحتجاجات
وشهدت احتجاجات يهود الفلاشا على مقتل سولمون أوجها يوم الثلاثاء، بعد العزاء إذ خرج آلاف الفلاشا للشوارع ليغلقوا الطرقات، ويشتبكوا مع رجال الشرطة بقنابل المولوتوف والحجارة، ما أسفر عن جرح 100 شرطى واعتقال أكثر من 100 متظاهر خلال تلك الليلة حسب تصريح المتحدث الرسمى للشرطة ميكى روزنفيلت.
من هم الفلاشا؟
ترجع أصول الفلاشا للقبائل الإثيوبية التى دانت باليهودية، بينما عاشت معزولة عن المجتمع اليهودى لقرون قبل أن تبدأ سلطات الاحتلال جلبهم سرا لإسرائيل خلال الثمانينات إذ وصل قرابة الـ100 ألف يهودى إثيوبى لإسرائيل خلال قرابة 10 سنوات.
عقود من التمييز العنصرى ضد الفلاشا
وكشفت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن سلوك وزارة الصحة الإسرائيلية نهجا عنصريا تجاه الفلاشا خلال التسعينيات، إذ كان يتم رفض تبرعات الدم من قبل اليهود الإثيوبيين بدعوى احتوائها على أوبئة، بينما كانت الوزارة تحرص دائما على تزييف العدد الحقيقى لمواليد الفلاشا وتقليله بالإحصائيات الرسمية.
ويذكر أن أول مظاهرة لليهود الفلاشا احتجاجا على التمييز حدثت عام 2015 فى تل أبيب، احتجاجا على تداول فيديو لظابط جيش يضرب مجندا إثيوبيا بطريقة مهينة، لكن سرعان ما فضت القوات الإسرائيلية المظاهرة.
كما شهد يناير الماضى حادثة إطلاق نار مشابهة من قبل ظابط إسرائيلى أسفرت عن مقتل شاب إثيوبى بالحال، لكن الشرطة بررت تصرف الظابط زاعمة أن الشاب كان يحاول طعن الشرطى بسكين ما دفعه للدفاع عن نفسه، لتخرج بعدها مظاهرات كبيرة مطالبة بالعدالة بين الأعراق المختلفة فى إسرائيل.