- في ندوة بهيئة الكتاب: "مصر" لن تستقر إلا بتغيير جذري والشباب سيضحون بأرواحهم لاستكمال ثورتهم
- دراسة.. الإعلان الدستوري لم يحدِّد أدوات رقابة البرلمان في مواجهة السلطة التنفيذية
- مؤلف كتاب "السلفية": حالتنا الراهنة هي الحالة المُثلى لمجتمع أُرهب فيه العقل باسم الحفاظ على الهوية والدين
- بمتحف بيت الأمة: الجيش والشعب والشهداء والهلال والصليب مجتمعين
- ساندوتش حرية!
فلاش باك
بقلم: ميرفت عياد
فلاش باك فى فيلم عربى قديم عجز ابطاله عن تعلم الدرس .. هكذا يشعر كل من يتابع الاوضاع المؤلمة التى تمر بها الثورة المصرية التى اشاد بها العالم اجمع
نعم عزيزى القارئ الست معى ان ما يحدث هو مجرد فلاش باك بنفس الاحداث والادوار والتصرفات حتى وان اختلفت الاقنعة .. فعادة الاقنعة تختلف الوانها باختلاف الغرض والمصلحة .. فالسيناريو رتيب ومعاد ولكنه بات اكثر وحشية .. واصبح المصريين كمن يستجير بالرمضاء بالنار .. عجبا لتلك البلد التى لم يحالفها الحظ فى من يعتنى بها ويجفف دموعها الغزيرة المسكوبة على ابناءها من كثرة الظلم والفساد عبر مراحل التاريخ المختلفة.
الست معى عزيزى القارئ ان مصر تنتحب .. وتبكى على شبابها الذين يقتلون بيد اخوانهم فى الوطن دون اى وازع من الضمير .. مصر تنتحب ولا تجد ايدى امينة تريد ان تجفف دموعها الغزيرة العزيزة .. مصر تنتحب ودماء المصريين لا تجف .. وتأبى الارض ان تتشربها لتبقى ظاهرة للعيان .. تعلن كم الوحشية والقسوة التى اصابت الانسان .. نعم دماء المصريين الابرياء تصرخ الى الله المنتقم الجبار من أناس ظنوا انهم فوق القانون الارضى متناسين عدالة السماء.
ولعل هناك الان من يكفر بالثورة او يقول كما قال كثيرين "ان مصر ليست امى بل هى مرات ابويا " .. ولكن الحقيقة ان مصر ام رحيمة حضنها دافئ اكثر من اى بلد فى العالم .. ولكن الايدى الظالمة الغاشمة الفاسدة هى التى تحاول ان تنزع هذا الشعب باكمله من حضن الام الحانى .. ليتغرب وهو عايش على ارض بلاده .. لتقوده الغربة الى السلبية والاستسلام ..
ولكن هذه اليد الغاشمة لن تنزع هذا الشعب من حضن امه .. وسيظل متمسك بهدب ثوبها حتى لو اريقت دماءه على الطرقات .. لم ولن يموت هذا الشعب .. وسيظل باقى واعدائه الى زوال ...
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :