بقلم:  مصطفى عبيد

يغنى
كما لم يغن
نشيد البراءة
من دم أخواننا الخائنين .
تلاها رثاء
قصيدة كذب اللعين اللعين .
وكلل فوديه جُبن المبير ،
وفارق عينيه صبرُ السنين .
وقبّله الذئب قبل الحديث ،
فأسبغ فيه الغرور المُهين .
يقول " الحقيقة " ....
فاسمعه يتلو:
قُرآن دولته القاتلة .
" صبرنا كثيرا
وفاض الوفاض
وباحت بلابلكم فى الرياض
بفضح الكمائن والاسئلة .
وشق السماء
هتاف النقاء ِ
وحقت عليكم هنا القنبلة
سأبقى
رصاصا لمن يملكون غباء الحنين .
لحرية الفقراء والخاضعين .
ومقصلة لمُحبى الوطن .
فيا شوق قلبى الى المقصلة ."

يُدوى الرصاصُ
بأرض السلام
بمصر الجديدة ...
بحصن المحبة والصادقين .
وتهطل أمطارهم بالدخان
وتكسو ظلال الشهادة
ارواح أقمارنا المذهلة .

يغنى القتيل كما لم يغن
لقاتله فى سرور:
" بلادى .. بلادى "
ويوصيه خيرا بأخوانه ..
ويسأله
أن يتوب الى الشعب بعد المذابح
لتروى دماه
مزارعنا الذابلة .

يغنى العساكر فى زمن الانهزام الكبير .
أناشيد نصر ٍ على الفتيات الضعاف .
يمدون أكفف خزىٍ وعار
لتصويب فوهات غدر مرير
الى أعين الكبرياء الاخير
قاتلة قاتلة .

يغنى الذين ينامون فوق لحاف السكون :
أما زال شك .
بذاك الملك
يكرر فرعون فيمن هلك .
بنفس السلاح ونفس الدرك .
ويحيى بعيدا كلصٍ مبين .
ويرجمنا بسموم الكذب .
الا فض فوه ..
وفضت حكومته الباطلة .

أغنى كلاما
أغنى سلاما لمن يعرفون النهار إماما
ولا يخدعون بومض الاضاءات
لا يحسبون حساب الزوابع والزلزلة
سلاما لدم " السنوسى " و" سامر "
لجثمان " مينا " و" عامر "
لعينى " مالك "
وأصبع " حامد "
ل"نوارتى " الحرة المذهلة

أغنى نشيد الصباح واسكب شعرى بارودا
على الطاولة .