كتب : نادر شكرى
استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي التقى لاحقا أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغير، وذلك حسب ما جاء في بيان أصدرته دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أمس.
وتابع البيان أن الطرفين وخلال المحادثات الودية قد أعربا عن الرضا لتطور العلاقات الثنائية والتي تعززت بتوقيع مذكرة تفاهم أمس للتعاون بين مستشفى الطفل يسوع في روما ومستشفيات الأطفال في الاتحاد الروسي. تم من جهة أخرى حسب ما جاء في البيان التطرق إلى مواضيع ذات أهمية بالنسبة لحياة الكنيسة الكاثوليكية في روسيا، كما وتناولت المحادثات موضوع الإيكولوجيا وبعض المواضيع الدولية الراهنة في إشارة بشكل خاص إلى سوريا وأكرانيا وفنزويلا.
وفي لقائه الصحفيين عقب استقبال الأب الأقدس للرئيس الروسي تحدث المدير المؤقت لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أليساندرو جيزوتي عن إعراب البابا فرنسيس عن رضاه الصادق والفرِح بهذا اللقاء. هذا وقد أهدى قداسة البابا الرئيس الروسي ميدالية تذكِّر بمرور 100 سنة على انتهاء الحرب العالمية الأولى وأيضا ميدالية السنة السادسة لحبريته، هذا إلى جانب رسالة الأب الأقدس لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2019 والإرشادين الرسوليين GAUDETE ET EXSULTATE حول الدعوة إلى القداسة في العالم العاصر، وCHRISTUS VIVIT أي الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس. تضمنت هدايا البابا فرنسيس أيضا نسخة من وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك والتي وقعها قداسته في أبو ظبي في 4 فبراير – شباط المنصرم مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، وكذلك لوحة تصوِّر بازيليك وساحة القديس بطرس فيما يُعتبر، وحسب ما ذكر السيد جيزوتي، تجديدا لدعوة الرئيس الروسي للعودة إلى روما. أهدى الرئيس فلاديمير بوتين من جانبه الأب الأقدس أيقونة للقديسَين بطرس وبولس، وكتابا فوتوغرافيا ونسخة من فيلم للمخرج الروسي أندري كونشالوفسي.
هذا وكان لقاء أمس الثالث بين الحبر الأعظم والرئيس الروسي حيث يعود اللقاء الأول إلى 25 نوفمبر – تشرين الثانى 2013 والثاني إلى 10 يونيو – حزيران 2015. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الأول قد تمحور في المقام الأول حول الأزمة السورية، وشدد البابا فرنسيس حينها على الحاجة العاجلة إلى إيقاف العنف ودعم مبادرات محددة من أجل حل سلمي للنزاع. أما ما تطرق إليه اللقاء الثاني فكان النزاع في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط، وأكد قداسة البابا فرنسيس في سياق الحديث عن أوكرانيا الحاجة إلى بذل جهود صادقة وقوية من أجل تحقيق السلام، أما فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وخاصة بسوريا والعراق، فقد تم التأكيد مجددا على ضرورة العمل من أجا بلوغ السلام بمشاركة ملموسة منقِبل المجتمع الدولي، مع ضمان توفير الظروف اللازمة لحياة مكونات المجتمع كافة.