فى مثل هذا اليوم 11يوليو 1905م ..
سامح جميل
الخديو عباس الثانى يغضب من حجم الجنازة الهائل قائلا :"الجنازة حارة والميت كلب"..
مما يذكره احمد شفيق باشا رئيس ديوان الخدديو عباس حلمى الثانى فى مذكراته ..انه فى مثل هذا اليوم 11يوليو 1905توفى الشيخ محمد عبده مفتى الديار المصرية وكتن تشييع مشهدا حافلا وموكبا جليلا ..وبالرغم من موقف الخديو الذى كتب لشفيق باشا رسالة يعنفه لاشتراكه فى تشييع الجنازة ووصل الى حد وصف الجنازة بانها حارة والميت كلب"..!!
يُعدّ "الإمام محمد عبده" واحدًا من أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر وبعث الوطنية وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية.
في سنة 1886م اشتغل بالتدريس في المدرسة السلطانية وفي بيروت تزوج من زوجته الثانية بعد وفاة زوجته الأولى.
في سنة 1889م / 1306هـ عاد محمد عبده إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق ووساطة تلميذه سعد زغلول وإلحاح نازلي فاضل على اللورد كرومر كي يعفو عنه ويأمر الخديوي توفيق أن يصدر العفو وقد كان وقد اشترط عليه كرومر ألا يعمل بالسياسة فقبل.
في سنة 1889م عين قاضياً بمحكمة بنها ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم ارتقى إلى منصب مستشار في محكمة الاستئناف عام 1891م.
في 3 يونيو عام 1899م / 24 محرم 1317 هـ عين في منصب المفتي وتبعاً لذلك أصبح عضواً في مجلس الأوقاف الأعلى.
في 25 يونيو عام 1890م عين عضواً في مجلس شورى القوانين.
في سنة 1900م / 1318 هـ أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات وزار العديد من الدول الأوروبية والعربية. ..!!