الشرقية .. سارة على
أمرت النيابة الإدارية بالشرقية اليوم، بإحالة عشرة متهمين من العاملين بمستشفى بلبيس المركزي، للمحاكمة العاجلة، على خلفية الإهمال الطبي الجسيم والتقصير في أداء عملهم، مما ترتب عليه وفاة سيدة أثناء الولادة بمستشفى بلبيس المركزي
حيث أحالت النيابة كل من " الطبيب المقيم نساء وتوليد بمستشفى بلبيس المركزي و ثلاثة أخصائيات نساء وتوليد بمستشفى بلبيس المركزى، و مساعد أخصائي نساء وتوليد بمستشفى بلبيس المركزي، و رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى بلبيس المركزي، و أخصائي التخدير بمستشفى بلبيس المركزي، و رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى بلبيس المركزي، و فنية تخدير بمستشفى بلبيس المركزي، و ممرضة بمستشفى بلبيس المركزي " للمحاكمة العاجلة، بعد أن باشرت تحقيقاتها في القضية رقم ٦٨٣ لسنة ٢٠١٨ ، بمعرفة المستشار ياسر زغلول، و بإشراف المستشار شريف صفوت مدير النيابة، بناء على بلاغ قد ورد من مديرية الصحة بالشرقية، بوفاة سيدة بمستشفى بلبيس المركزي أثناء عملية الولادة
وقد شكلت مديرية الصحة لجنة لفحص الشكوى، و تبين دخول إحدى السيدات لمستشفى بلبيس المركزي وذلك بغرض الولادة، و وقرر الطبيب المقيم بأن يتم ولادتها ولادة طبيعية، رغم حاجتها لولادة قيصرية بناءا على رأى استشاري النساء والتوليد، ولم يقم الطبيب المقيم بالاتصال بأي أخصائي إلا بعد تدهور الحالة
و كشفت التقارير الطبية أن الحالة قد حدث لها انفجار للرحم، وتهتك بالمثانة ونزيف داخلي في المكان المخصص للولادة بالمستشفى، وقد تم التعامل معها بعمل موجات فوق صوتية "سونار " وتبين أن الجنين توفى
و كشفت تحقيقات النيابة عدم تواجد إخصائيتان النساء والتوليد المكلفتان بالعمل بنوبتجية السهر، بأماكن عملهن الأساسية في ذلك اليوم، كما قامتا بمغادرة المستشفى قبل حضور البديل لاستلام العمل منهن ودون إجراء تسليم وتسلم وخلو النوبتجية من أخصائي نساء وتوليد، كما تأخر وصول البديل عن الحضور والمنوط بهم استلام النوبتجية، مما تسبب في وجود فراغ أدى إلى تأخر إجراء العملية للمتوفاة وتدهور حالتها ووفاتها .
كما كشفت التحقيقات عن عدم قيام رئيس قسم النساء والتوليد بالمستشفى، بالإسراع لإجراء عملية قيصرية استكشافية للمتوفاة إلا بعد مرور حوالي ساعة من دخولها المكان المخصص للولادة بالمستشفى مما أدى لتدهور حالة الأم ووفاة الطفل، كما تبين إهماله في الإشراف على أعمال التسليم والتسلم وعدم المرور على القسم بعد حضوره للمستشفى لمتابعة الحالات المرضية والإشراف على الأطباء ومتابعة تواجدهم من عدمه
وكشفت التحقيقات أيضاً عن تأخر رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى بلبيس المركزي في الوصول لغرفة العمليات دون مبرر، وعدم قيامه بعمل إنعاش قلبي رئوي للحالة بعد توقف قلبها في أخر العملية وعدم الاستعانة بطبيب عناية مركزة إلا بعد تدهور الحالة مما أدى لوفاتها
ما كشفت التحقيقات أيضاً عن إنه لم يتم تسجيل تطورات حالة المتوفاة تسجيلا واقعياً منذ فترة دخولها غرفة العمليات وأثناء العملية حتى حدوث الوفاة، و عدم تدوين أي تعليمات لصرف أدويه أو محاليل مما أدى لخلو التذكرة على الكثير من التفاصيل والإجراءات للوقوف على المراحل التي وصلت اليها الحالة حتى وفاتها، كما كشفت التحقيقات عن انه تم تحرير بيانات مغايرة للحقيقة ببلاغ الوفاة الصادر من المستشفى والموجه لمكتب صحة بلبيس
