ارتفعت شعبية الأجهزة مثل Google Home أو مساعد جوجل في السنوات الأخيرة، والغرض الرئيسي منها هو تسهيل الحياة للناس، من خلال الإجابة على الأسئلة أو التحكم في وظائف معينة مثل تشغيل الموسيقى، يتم تشغيل الأجهزة بواسطة عبارات تنشيط، مثل "أوك جوجل" لتنشيط الجهاز والتواصل معه.
يمكن للعميل أن يسأل عن الطقس المحلي لليوم أو عن حركة المرور، ويوفر الجهاز الإجابة على ذلك إذا تم فهم السؤال بدقة، لدى منتقدي هذه الأجهزة مخاوف تتعلق بالخصوصية، يزعم البعض أن المستخدمين وضعوا بأنفسهم أجهزة تجسس في منازلهم وأماكن عملهم من خلال استخدام هذه الأجهزة الذكية التي تعمل بالطاقة الصوتية.
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية،كشف مراسلو VRT نيوز من خلال موظف في جوجل لم يتم الكشف عن هويته آلية عمل تلك الأجهزة، فتتم برمجتها بنظام معين لكي تفهم بشكل أفضل "الفروق الدقيقة والخصائص للغة الهولندية"، وينطبق الشيء نفسه على عمليات الاستماع واللغات الأخرى في المناطق الأخرى.
يترك التعرف على الكلام نسخة من التسجيلات تلقائيًا.
جدير بالذكر أن إحدى المهام الرئيسية للموظفين الذين يعملون على ذلك هي الاستماع إلى المحادثات والتأكد من دقة النص، بينما تزيل جوجل أسماء المستخدمين ومعلومات التعريف الأخرى، فهي لا تمحي التسجيل نفسه.
عندما يتحدث المستخدمون إلى تلك الأجهزة أو يقومون بالكشف عن معلومات شخصية أو خاصة تقوم الأجهزة تلقائيًا بتسجيل ذلك، فيشاهد الموظفون النص ويستمعون إلى المحادثة، وقد يؤدي ذلك إلى الكشف عن الهويات.
استمع فريق المراسلين إلى أكثر من ألف من التسجيلات بما في ذلك أكثر من 150 تم تسجيلها دون علم المستخدم ودون استخدام كلمة التعريف بوضوح، تتم برمجة الأجهزة بمستوى معين للتأكد من التعرف على كلمات التنشيط حتى لو لم يتم نطقها بوضوح.
والجانب السلبي لذلك هو أنه يمكن تسجيل المحادثات حتى إذا لم يرغب المشاركون مطلقًا في التواصل مع الجهاز الذكي، يؤكد بيان جوجل حول الحادثة بأن الشركة تقوم بمراجعة "حوالي 0.2٪ من جميع التسجيلات".