كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والباحث في شئون الإسلام السياسي، ماهر فرغلي، بأنه لا بد من إنهاء الحرب مع الحوثيين في التو واللحظة، وبت أعتقد أن إطالة أمد الحرب ليس في مصلحة العرب وعلى رأسهم مصر.
موضحًا أن هناك فرقًا بين الحوثيين الذين هم زيديون وبين الحركة الحوثية الذين أيضًا هم زيود، وأن الزيود طوال عمرهم يحكمون اليمن بما فيهم علي عبدالله صالح ولم يشكلوا يومًا ما خطرًا.
واستطرد فرغلي في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، أن الخطر الحقيقي الحالي هو تركهم فريسة للانسحاب من الطائفة إلى إيران التي يشكلون لها أداة وفقط للضغط على السعودية واستنزاف قدراتها.
وتابع قائلاً: أن الحركة الحوثية كما هي خطر الآن على العرب هي خطر على إيران، فكلاهما مشروعان للإمامة مختلفان، وهذا منطلق جيد للتحاور مع الحوثيين.
وحين نلاحظ سنجد أن المسافة ما بين الرياض وصعدة مركز الحوثيين التاريخي هو ذات المسافة بين صعدة وأبو ظبي، ومع ذلك تقذف الصواريخ باتجاه الرياض فقط حتى الآن، لأن الإخوان ممثلين بحزب الإصلاح في اللعبة بقوة، كما تركيا التي أقامت للإخوان إمارة في مدينة مأرب وجعلت لهم مصرفًا مركزيًا مستقلاً، وهو شيء مهم في المعادلة، والمعادل لها على الناحية الأخرى السلفية المدخلية التي ترى في الحوثي عدو عقدي تاريخي وتريد استمرار الحرب إلى ما لانهاية دون مراعاة لأي ظرف سياسي.
وأختتم بقوله، القاعدة الموجودة في حجة وأبين والإخوان الموجودون بمأرب وسيطروا على تعز بالكامل، وتركيا التي بدأت تدخل في اللعبة وتقف في منتصف اليمن، والسلفية في الجنوب، كلهم أدوات، بينما نحن مشغولون بما يجري في الشمال بإيران التي تساهم في شيطنة الأداة لإطالة أمد الحرب.
وبات الآن الواجب الحتمي على مصر بالتدخل لقلب كل المعادلة وصياغتها بالشكل الذي يحفظ حقوق أهل اليمن والعرب جميعًا.