أعلن سفير فرنسا بالقاهرة، ستيفان روماتييه، في كلمته بمناسبة احتفال العيد الوطنى أمس الأحد، أن الرئيس الفرنسىً إيمانويل ماكرون، سوف يُستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس المقبل.
وأضاف روماتييه أن فرنسا لديها العديد من الطموحات في العلاقات بين البلدين، وهذا ما اقترحه الرئيس ماكرون، خلال لقاءه بالرئيس السيسي، في يناير الماضي عند زيارته للقاهرة، وتقدم الفجر خلال السطور القادمة، أبرز المعلومات عن العلاقات المصرية الفرنسية.
العلاقات المصرية الفرنسية
تقوم العلاقات المصرية الفرنسية على أسس تاريخية وحضارية وثقافية، فقد كان للبعثة العلمية التي رافقت الحملة الفرنسية علي مصر السبق في فك طلاسم حجر رشيد، وقراءة اللغة المصرية القديمة .
وساهم ذلك في التعرف على حضارة الفراعنة، وفهم ما تركوه من كتابات علي جدران المعابد وعلي المسلات، وشكلت بعثات الطلاب المصريين إلى فرنسا ركنًا مهمًا في بناء الدولة الحديثة في عهد محمد علي وخلفائه من الأسرة العلوية.
وقد حافظت مصر وفرنسا على علاقات متميزة في العصر الحديث علي جميع المستويات ومختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها، وفي العرض التالي نتناول خصوصية العلاقات بين البلدين وتاريخ وحاضر العلاقات علي المستوي السياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري.
فترة ما بعد الحملة الفرنسية على مصر حتى حرب السويس
كانت العلاقات في تلك الفترة بها قدر من التوتر، لكن كانت في مجملها من أمتن العلاقات التي أقامتها مصر مع دول أخرى، وقد كانت في بداية هذه الفترة امتدادًا للفترة التي قضاها الفرنسيون في مصر، من حيث النهضة العلمية، والثقافية، والصناعية التي بدأها محمد علي .
فترة حكم الجنرال ديجول حتى 25 من يناير 2011
فقد قامت العلاقات المصرية- الفرنسية منذ تولي الرئيس عبد الناصر حتى ثورة الـ25 من يناير على التعاون المثمر، فقد تميزت السياسةُ الخارجية الفرنسية، منذ فترة حكم الجنرال ديجول، مرورًا بمن خلفوه، بالتعاون الاقتصادي، والتجاري، والتقني على المستوى الثنائي، والفهم الواعي للتطورات الإقليمية والدولية .
فعلي المستوي الاقتصادي تنوع التعاون بين البلدين مابين استثمارت مباشرة وتبادل تجاري وتمويل تفضيلي.
العلاقات العسكرية
عقدت عدد من الاتفاقيات العسكرية وكذلك اجراء التدريبات الثنائية العسكرية كل عامين علي الاراضي المصرية وتشارك الدولتين في تدريبات بحرية تعرف بـ"كليو باترا"، وهي تقام في الأعوام ذات الأرقام الزوجية، وقد أقيمت آخر تدريبات بحرية من هذا النوع على سواحل الإسكندرية في الفترة من 8 إلى 13 ديسمبر 2012، حيث شارك الجانب الفرنسي في هذه التدريبات من خلال الفرقاطة جان بارت والسميرية.
وتُجرَى أيضًا تدريبات جوية ثنائية بين البلدين تحمل اسم "نفرتاري"، وكان آخرها التي أُجريت من 29 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2012 .
كما أن هناك تعاون في التجهيزات والمعدات العسكرية بين البلدين، فمنذ منتصف السبعينيات، يُوجد جزء كبير من المعدات العسكرية المصرية فرنسية الصنع من طائرات الميراج، والألفاجيت، والمروحية غازال، وأجهزة الاتصال والإشارة.