كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والباحث الاقتصادي د. طه عبد العليم، أنه ومع اقتراب ذكرى ثورة 23 يوليو لنتذكر أن بناء السد العالي قد مكّن مصر- لأول مرة في تاريخها- من كبح أخطار شَرَق الفيضان الواطى وَغَرق الفيضان العالي، وتوفير مياه النيل المهدرة في البحر.
وكذا توليد نحو 75 % من احتياجات مصر من الكهرباء في منتصف السبعينيات من المصادر المائية النظيفة والرخيصة، وبناء أول شبكة قومية لتوزيع الكهرباء بخطو ضغط عال لم توجد حينها إلا في الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة.
وتابع عبد العليم في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، ومع مخاطر سد النهضة يبقى السد العالي كاشفًا بؤس نقده الجاهل، وركيزةً لسياسة مائية تستهدف توفير وترشيد وتنمية وإعادة استخدام حصة مصر من مياه النيل.
وكان تأميم قناة السويس استردادًا لحقوق مصر التي دفعت تكاليف شقها من أموال وأرواح المصريين، وفرضًا لسيادتها الوطنية، وتصفية لقاعدة الاحتلال بذريعة حمايتها، وتوظيفًا لإيراداتها في تمويل احتياجات التصنيع والتنمية، والتي تجاوزت في العام التالي للتأميم كل دخل مصر منها منذ بدأ تشغيلها!
وأختتم قائلاً: وبئس فكرة طرحت بخصخصة قناة السويس، سواء من رموز الجشع المنفلت أو قادة جماعة الإخوان! وتبقى إخفاقات التنمية والتصنيع منذ الانفتاح مسؤولة سواء عن قصور مواجهة آثار السد السلبية، أو عن تأخر تعظيم عائد الاستثمار في موقع القناة العبقري.