كتب: عماد توماس
تابعت "المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان" الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب التي تتم في تسع محافظات، هي: القاهرة، الإسكندرية، أسيوط، الأقصر، البحر الأحمر، كفر الشيخ، دمياط، الفيوم، بورسعيد.
وأوضحت المؤسسة أن الانتخابات تميزت بإقبال كبير أدى إلى وقوف طوابير من الناخبين خارج المدارس والشوارع المجاورة، وأنها قد تلقت عددًا من الشكاوى في بعض الدوائر بالقاهرة، منها:
فتح اللجان:
وبدأت بعض اللجان متأخرة في مدرسة المنصورية الإبتدائية، وهي مقر انتخابي مخصص للسيدات، حيث فتحت الساعة 11 صباحا ، لعدم وصول أوراق التصويت. وكذلك تأخر فتح اللجان في مدرسة القديس جرجس.
أيضًا لم تُفتح بعض اللجان في منطقة "عين شمس" إلا متاخرًا حتى الساعة العاشرة، ومنها لجان مدرسة نهضة عين شمس، اللجان من 530- 540، بسبب عدم وصول كشوف الناخبين، بالرغم من تواجد الناخبين منذ الساعة السابعة صباحًا.
وفي "الزيتون" التابعة للدائرة الأولى "القائمة"، لم تفتح لجان مدرسة السلام إلا الساعة 12 لعدم وصول أوراق التصويت، وهو ما حدث في لجنتين بمدرسة الوادي بالزيتون.
التواجد الأمني:
- رصدت المؤسسة وجود عدد من قوات الجيش أمام مدارس القديس جرجس والشهيد مصطفى الطباخ ونهضة مصر بالشرابية "الدائرة الأولى".
أيضًا في "الشرابية" هناك تواجد أمني محدود وليس بصورة مكثفة كما كان متوقعًا، فترى مثلًا فرد أمن من الداخلية وفرد أمن من الجيش، وممكن أن يصل عدد أفراد الجيش إلى ثلاثة هذا من خارج اللجان.
وهناك أيضًا بعض الوسائط لبعض المعارف، تجاوزًا عن الطابور، وهو ما تم في مدرسة رفاعة الطهطاوي، وبسبب هذه الأفعال تسمع صراخ بعض المواطنين الواقفين من ساعة مثلًا أو أكثر لتدخل الوساطة في هذه العملية، ولا حياة لمن تنادي.
الدعاية الانتخابية:
كان هناك إقبال كبير واضح في أغلب اللجان، خاصة في لجان السيدات، هذا طبعًا غير طوابير المواطنين المتراصة وراء بعضها للإدلاء بصوتها.
وهذا هو وجه الشبه في أغلبية اللجان، كما في لجان مدارس رفاعة الطهطاوي، بلال الابتدائية، العبور بمنطقة عزبة بلال في منطقة الشرابية.
ففي مدرسة رفاعة الطهطاوي، كان يوجد 4 طوابير من الرجال كلٌ يريد أن يدلي بصوته في أسرع وقت، ومنهم طابور لكبار السن، ولكن للأسف لا يوجد من الأغلبية احترام لهذا الطابور.
تعليق لافتات لحزب الحرية والعدالة وغيره من الأحزاب والمرشحين خارج المقار الانتخابية، وتوزيع دعاية انتخابية خارج وداخل اللجان، وذلك في مدرسة القديس جرجس "سيدات"، وقيام بعض أنصار التيار السلفي بالتواجد داخل وخارج اللجان مرتدين قميص أصفر اللون يحمل اسم "الرابطة الإسلامية بالشرابية"، واستغلال ذلك في الدعاية لقائمة حزب النور بالدائرة، وذلك في مدارس القديس جرجس، المنصورية الابتدائية، الشهيد مصطفى الطباخ، نهضة مصر، الظاهر الثانوي.
كما رصدت استمرار الدعاية على مقار المدارس وخارج اللجان، ومنها استخدام المرشَّح "عادل بربري" لعربة تحمل مكبر صوت تذيغ أغنية للدعاية له.
كما رصدت المؤسسة تواجد لأنصار حزب الحرية والعدالة، وحزب النور، وحزب الإصلاح والتنمية، فيما لم يشهد تواجد لأي من أنصار القوائم المرشحة بالدائرة، ومنها قائمة الكتلة المصرية باستثناء تعليق عدد من اللافتات الخاصة بها أمام عدد من المقار الانتخابية ومرشحي حزب الوفد وحزب الوسط.
وأيضًا كان يوجد، وهذا في كل اللجان، ما يسمى بالرابطة الإسلامية، وهم رجال أو نساء كانوا يرتدون زي أصفر كالذى يرتديه عساكر المرور.
وأمام اللجان توجد نساء منقبات توزع الدعاية الانتخابية لحزب "النور" وبعض الشباب الملتحي غالبًا والغير ملتحي قليلًا، يقوم بتوزيع الدعاية لحزب الحرية والعدالة، ويتم أيضًا استغلال الأطفال دون العاشرة والاثني عشر عامًا لتوزيع الدعاية الانتخابية لبعض المرشحين، حيث وزَّع بعض الأطفال قائمة الكتلة المصرية.
وأضاف البيان: إن الليلة السابقة للانتخابات تجمَّع عدد من الشبان المنتمين لحزب "النور
في "الشرابية"، وقاموا بالسير في الشوارع للدعاية لقائمة الحزب، وهو ما يُعد مخالفًا لقرار وقف الدعاية الانتخابية في الـ 24 ساعة قبل يوم الانتخاب.
وقام بعض المرشحين بعمل مقار انتخابية ومساعدة الناخبين في معرفة أسماء لجانهم، ومنهم المرشح "محمد حسني" الخطيب بالدائرة الأولى.
كما قام بعض أنصار حزب الحرية والعدالة بتجهيز أجهزة حاسب آلي خارج اللجان في منطقة "الشرابية" لمساعدة الناخبين على معرفة أماكن لجانهم.
وكذلك تواجد أنصار حزب الحرية والعدالة وحزب النور أمام عدد من المدارس في منطقة "باب الشعرية"، ومنها مدرسة "أم المؤمنين" و"سيد جلال".
وفيما يتعلق بالدعاية الانتخابية في مدرسة "عابدين الثانوية بنات"، رصدت المؤسسة وقوف أنصار المرشحين، ومعهم أوراق المرشحين عن تلك الدائرة، بجوار قوات الأمن والجيش الواقفون عند السلك الشائك المغلق به الشارع المؤدي إلى وزارة الداخلية، ويوزعونه على الداخل والخارج سواء مرشحين فردي أو قائمة أو مستقلين، وكانت توزع ورق للفردي مثل "نهال عهدي" عن حزب "الوفد"، و"محسن محمد فوزي" المستقل، و"عمرو خضر"، و"مصطفى فرغلي" فردي عن حزب الحرية والعدالة، وكانت توزع القوائم مثل قائمة الحرية والعدالة- رمز الميزان- رقم اثنين، ومن أشهرها الدكتور "وحيد عبد المجيد"، وأيضًا قائمة، وهي قائمة الثورة مستمرة التي تضم الفنانة "تيسير فهمي".
كما شهدت مدرسة عابدين الثانوية بنات إقبالًا متوسطًا من قبل المنتخبين في تلك الدائرة، حيث كان لا يتعدى طابور الرجال أكثر من مائة شخص فقط، أما طابور النساء فهو صاحب العدد الأكبر.
وكان هناك أشخاص، ليسوا من الواقفين في الطابور إنما من أنصار المرشحين، يقولون للمنتخبين "محدش يمشي، محدش يزهق ويمشي، مش هيأثروا علينا ألف ولا ألفين معتصمين في الميدان، البلد دي بلدنا والمنطقة دي منطقتنا"، فقام أحد الأشخاص أيضًا ممن يقفون حول الناخبين مثله، وقال له: "كل واحد يقف وملهوش دعوة بحد، خليك واقف في حالك وملكشي دعوة بحد كل واحد حر في اللي بيعمله".
وشهدت تلك المدرسة تواجد أعداد كبيرة من مراسلي الفضائيات الأجنبية والمراسلين، نظرًا لقرب المدرسة من مقر وزارة الداخلية ومن ميدان "التحرير" موقع الأحداث الأخيرة.
وعبر الكثير من المنتخبين عن رفضهم لتلك الانتخابات، وإنهم لا يثقون في المتقدمين للترشيح، وإنهم لا يعرفونهم، وإن كانوا يعرفونهم فأغلبهم كانوا في الحزب الوطني. كما أفاد الكثير منهم بقيامهم بإبطال صوتهم اعتراضًا على الانتخابات، وأن هناك من قام بوضع علامة "خطأ" بدلًا من علامة صح لأنه معترض على تلك الانتخابات، أما بالنسبة لمدرسة مصطفى كامل الإعدادية ومدرسة عابدين الثانوية الصناعية المواجهتين لوزارة الداخلية فلم يكن بهما أي انتخابات.