كتب : أمانى موسى
قال د. نبيل القط، استشاري الطب النفسي، جميعنا يواجه ضغوط، فلا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يواجه ضغوط، بدءًا من مرحلة الطفولة وحتى الكبر، وعرّف الضغط النفسي بأنه هو أي تحدي أو أي مجهود يحتاج إلى بذل مجهود أكثر من العادي.
تعريف الضغوط النفسية
بمجرد ما قررت أن أعمل شيء والشيء دة هيتطلب مني مجهود أصبح لدي ضغط نفسي، بينما الحالة التي لا تكون فيها مضغوط كأنك تجلس مثلا على الأريكة تشاهد التلفاز دون أي تفكير بأمور أخرى في يوم الإجازة.
في هذه الحالة تصبح الضغوط خطر على الصحة وتصبح لدى الشخص مشكلة، حين يتطلب مواجهة هذا الضغط مجهود يتجاوز قدرتي أو إمكانياتي العادية، وأحتاج إلى بذل مجهود مضاعف، لمواجهة هذا الضغط النفسي.
الجسم يتأثر بالضغوط النفسية ويظهر لنا بعض العلامات
الكثير من الناس يقعون تحت طائلة الضغوط النفسية دون إدراك لذلك، كأن مثلا يعاني الشخص من التعرق أو سرعة وعدم انتظام ضربات القلب أو اضطرابات بالنوم، ولذا على الشخص أن يدرك لغة جسده وما يريد إخباره إياه بأنه ربما يعاني من مشكلة نفسية ما، وعلى الفرد التعرف على العلامات التي يخبره بها جسده أو تفكيره بأنه مضغوط نفسيًا، ثم التعرف على كيفية التعامل الصحي مع الضغط النفسي، وأغلب الضغوط النفسية يمكن مواجهتها بطريقة إيجابية والتعامل معها دون خسائر، ولكن من لا يجيد فهم نفسه أو كيفية التعامل مع الضغوط التي يواجهها يدخل في دائرة مفرغة من الضغط النفسي والخوف منه.
الشخص يحتاج لتدريب نفسه على أليات واجهة الضغوط.
تمارين التنفس حقيقة في مواجهة الضغوط والغضب والانفعال، وأنها ليس بمزحة كما يظن أو يروج البعض، لا بد من أخذ النفس من الأنف وليس الفم، وأخذ شهيق لمدة 4 ثوان، ثم سكون لأربعة ثواني آخرين، ثم زفير من الفم لأربعة ثواني آخرين.
التنفس المنتظم يسحب تركيز المخ عن المشكلة حيث أن التنفس المنتظم يسحب تركيز المخ عن المشكلة التي تواجهها إلى دخول الهواء وخروجه من الصدر، إلى طعم الهواء وإحساس الشخص به، فتدريجيًا تبعد المشكلة فتنظر لها برؤى مختلفة ثم إمكانية إيجاد حل.
ثلاثة أنواع من الضغوط الثاني أخطرهم
هناك ثلاثة أنواع من الضغوط، أولهم الضغوط اليومية، والضغوط المتوسطة الشدة والمزمنة والضغوط الحادة والعنيفة، والأولى هي ضغوطات الحياة العادية أو زحمة المواصلات وغيرها، وإذا كانت هذه الضغوط مرفقة بمعاناة يومية ستتحول إلى المستوى الثاني وهو ضغوط مزمنة، وهي الأكثر شدة كأن تكون بمكان عمل لا تحبه، أو تعاني من مرض مزمن وغير قادر على التعامل معه بشكل جيد معه.
أما الضغوط الحادة فهي التعرض لحروب، فقد، اغتصاب، اختطاف، لكن الضغوط المزمنة هي الأكثر ضررًا للجسم، لأنها متوسطة الشدة لكنها مزمنة تلازم الشخص لفترات طويلة.
التعرض للضغوط المستمرة يصيبك بالبدانة موضحًا أن تعرض الشخص للكثير من الضغوط تجعل الجسم في حالة استنفار أغلب الوقت، أي إفراز مواد كيماوية مثل الكورتيزون ما يتسبب في السمنة، كما يصابون بالسكر والضغط العالي والقلب وزيادة الكوليسترول بالدم، وتقل الخصوبة والقدرة على الإنجاب، كما يحدث فقد لأجزاء خلايا كبيرة من المخ.
تقبل الضغوط جزء من حل المشكلة والتقبل هو جزء أساسي من المساعدة.
تعامل مع الضغوط عن طريق إجراء تغييرات على نمط الحياة
امشِ لمدة 20-30 دقيقة يوميًا.
نم جيدًا.
تعلم كيفية الاسترخاء.
استمع لموسيقى هادئة.
استحم.
قم بإضافة ملح إبسوم أو أي من أملاح الاستحمام ذات الرائحة العطرة إلى حوض الاستحمام كي تنعم بالراحة والاسترخاء.
مارس اليوجا وتمارين التأمل.
قم بعمل الأشياء التي تحبها.
في العادة عندما تزداد الضغوط عليك، ستجد أنك لا تجد الوقت الكافي لممارسة هواياتك، مثل: الرسم أو الكتابة أو القراءة أو الطهي أو الرياضة. مهما كانت هواياتك التي تستمتع بفعلها حاول تخصيص جزء من وقتك لممارستها.حاول تعلم هواية جديدة للتخلص من الضغوط.
استخدم التأكيدات الإيجابية لنفسك. أنما أقدر، أنا عملت دة قبل كدة
توقف عن القلق حيال ما لا يمكنك تغييره. ينطبق هذا على أمور السياسة على سبيل المثال.
قاوم رغبتك في أن تكون مثاليًا طوال الوقت