كتبت – أماني موسى
قال المخرج يسري نصر الله، أن سوق صناعة السينما يتقلص أكثر من ذي قبل، وأن السوق المصري بات محدود للغاية حيث قلة عد شاشات العرض، وارتفاع أسعار تذاكر السينما.
وأضاف في لقاءه مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "بصراحة" المقدم عبر الإذاعة، الجميع الآن يبحث عن عمل الفيلم الغالي ليحصد به أموال كثيرة.
مشيرًا إلى ضرورة وجود الطموح لدى صناع السينما المصرية لمنافسة الأسواق العالمية، وأن الإصرار على المحلية فقط سيقود للفشل، مدللاً بمثال الأفلام الصينية وبعض حركات الأكشن التي اشتهرت بها، وأصبحت عالمية، وكذا الموسيقى الهندية.
مضيفًا، اعمل أفلامك التجارية لكن خلي ليك بصمة محدش عملها غيرك، اشتغل متقلدش... ابتكر وخلي الآخرين هما اللي يقلدوك.. فكر إزاي تعمل فيلم أكشن مطاردات.
وتابع، أن المنتج هو شخص يعيش بالمجتمع ويشعر بما يحركه ويؤثر فيه، ولفترة طويلة حين كنا نملك صناعة سينما حقيقية كان الصناع ينتجون أفلام تجارية أفلام طموحة فكريًا وفنيًا وكان الأمر أسهل وأبسط، كما كان بمصر مخرجين هايلين يوسف شاهين، وصلاح سيف، وحسن الإمام وشادي عبد السلام، ومحمد خان، وخيري بشارة وداوود عبد السيد، فكانت المنظومة السينمائية تسمح بوجود تجاور بين هؤلاء العباقرة.
بينما اليوم تتحكم الدولة بالسوق الفني، وهذا الاحتكار يؤدي للفشل، بالإضافة إلى إحكام السيطرة على الأعمال الفنية يؤدي بالنهاية إلى أعمال باهتة، فاقدة للروح، وهذا يجعل المنتج خائف ومن ثم يريد اللعب في المضمون.
وأشاد بالأفلام التي تروي عن بطولات العسكرية المصرية، وأن هذا عمل رائع، لكن لماذا لا يتم التنويع، بالإضافة إلى فقد الدراما المصرية قوتها ومنافسة الدراما التي تتم ببلاد عربية أخرى.
مشيرًا إلى أن قائمة الممنوعات اتسعت داخل السينما، الحب، القبلات، المخدرات، و و و.. متساءلاً: طيب إيه اللي أنت عايز تعمله في السينما؟ مؤكدًا أن السينما عايزة تفرح الناس، وتعكس حياتهم وأحلامهم.
لافتًا إلى أن صناعة السينما على مر العصور تواجه أزمات رقابية وأخرى سياسية، واجتماعية، وتخوف ليس فقط من المنتجين بل الفنانين أيضًا، حيث يخشى الفنان أن يقدم دور يسحب منه الدعم الجماهيري أو حب الناس، فيفضلون السير في المضمون وكما يحب الجمهور وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى تكرار الفنان لنفسه كما حدث مع محمد رمضان.
وعن أفضل فيلم نال إعجابه مؤخرًا، قال نصر الله، نوارة كان فيلم كويس ومؤخرًا لم أذهب كثيرًا للسينما.