كتب ... محرر الفيوم
شهدت تحقيقات نيابة بندر الفيوم، مفاجآت جديدة في قضية مقتل ربة منزل وأولادها الأربعة على يد زوجها "خ.م.ف" المدرس بأحد المعاهد الأزهرية بالفيوم، وتراجع المتهم عن روايته الأولى واعترافه بقتل زوجته وأبنائه بالساطور، واتهم آخرين بارتكاب الواقعة.
وقال المتهم، في تحقيقات نيابة بندر الفيوم، برئاسة أحمد مرزوق، وكيل نيابة البندر، وتحت إشراف محمد القاضي، رئيس النيابة، وسكرتارية تحقيق عماد يونان، أن 3 أفراد طرقوا على باب شقته في الطابق الثامن، من برج الملكة بمنطقة دله، في الثامنة، صباح يوم الواقعة، 15 من الشهر الجاري، ورشوا على وجهه مادة مخدرة، وارتكبوا واقعة القتل بالساطور لزوجته وأبنائه الأربعة، بعد أن سألوه عن السلاح حيازته، وأنه لم يتمكن من تحديد شكلهم.
وأثبت تفريغ بعض الكاميرات التي توضح مدخل البرج السكني، أنه لم يدخل أحد غريب عن المكان خلال هذه الفترة وأظهرت وقت خروج المتهم من مدخل البرج في التاسعة صباحا، عندما توجه لقسم الشرطة للإبلاغ عن نفسه، كما استمعت نيابة بندر الفيوم، لأقوال حارس البرج السكني، والذي أكد عدم دخول أو خروج أي شخص غريب عن المكان في هذا التوقيت.
وذكر المدرس الأزهري المتهم، أمام وكيل النيابة، أنه حصل على نقود من بعض المواطنين من قريته، لتشغيلها في مزارع لتربية الدواجن مقابل أرباح، وأنه لم يتمكن من سداد هذه المبالغ، ووقع إيصالات أمانة لكل من حصل منهم على مبالغ مالية، واستأجر صالة جيم في منطقة المسلة بالقرب من منزله كمشروع للتربح منه، وأثبت الأوراق التي حصلت عليها النيابة العامة، أن المتهم استأجر الشقة محل الجريمة، منذ شهر ونصف، بعد أن ترك مسقط رأسه قرية سنوفر بمركز الفيوم، بعد أن تراكمت عليه الديون، واشتدت مطالبات عملائه بها.
وقال المدرس الأزهري المتهم، خلال التحقيقات، كنت أمر بضائقة مالية، وأسافر لدولة الإمارات أشتري شقق، لتأجيرها والتربح منها، وتوصلت تحريات المباحث إلى أن المتهم له تعاملات مالية مع آخرين، ويحصل على نقود من بعض المواطنين ويوقع على إيصالات أمانة، وأنه تعثر في سدادها، وعندما طالبه عملائه استأجر الشقة محل الجريمة وترك قريته.
واستدعت نيابة البندر أثنين، أحدهم الذي اتهمه المدرس الأزهري بتهديده بقتل زوجته وأولاده الأربعة، في واقعة التنقيب عن الآثار بقرية اللاهون، وقال "أشرف"، أمام النيابة أنه قال للمتهم فقط "لا تقترب من منزل مصطفى بقرية اللاهون ولم يهدد المدرس بقتل أسرته واغتصاب الزوجة"، وتبين أن الأخير زميل المدرس المتهم بالمعهد، وكان يعتقد أن تحت منزله قطع أثرية أرادوا استخراجها والاتجار فيها، وأخلت النيابة سبيلهم بعد الاستماع لأقوالهما، بعد أن تحريات المباحث أن اتهامه لهما غير صحيح.
كما استمعت النيابة لوالد زوجة المدرس المتهم، التي قتلها وأولاده، وأكد خلال التحقيقات، أن المتهم كان يعامل ابنته جيدا، ولم يكن يعاملها إلا بالخير ولم يكن يضربها، وكذلك شقيق زوجته الضحية.
حرر محضر بالواقعة، قيد برقم 5189 لسنة 2019م إداري قسم شرطة أول الفيوم، وكلفت قسم الأدلة الجنائية بالانتقال ومعاينة المكان وفحصه، وباشرت نيابة بندر الفيوم، التحقيق مع المتهم في الواقعة، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، ثم أصدرت قرارها بتجديد حبسه 15 يوما.