كتبت: ميرفت عياد
أشادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالانتخابات البرلمانية المصرية، وقالت إن الشعب المصري استطاع تحدي الخوف من الانفلات الأمني، خاصة وأنه لم تحدث أي أعمال عنف، ولم يتم الإبلاغ عن أي انتهاكات في أول انتخابات حرة تشهدها "مصر" منذ 80 عامًا، لافتةً إلى ما قاله د. "عمرو حمزاوي" عن سعادته بما رآه من طوابير طويلة للناخبين، إلا أنه لاحظ العديد من الانتهاكات التي قام بها الإخوان المسلمين وقام هو بالإبلاغ عنها، وأنه رغم هذا يشعر بالأمل. كما تحدثت الصحيفة عن مشهد الثوار في ميدان "التحرير" الذي بات خاليًا إلى حد كبير، خاصة في ظل ازدحام جموع الشعب المصري في طوابير طويلة أمام اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم.

تحدي الفوضى والعنف
وتحت عنوان "جموع المنتخبين الغفيرة لم تكن متوقعة وخرجت لتتحدى الفوضى والعنف"، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن جموع الشعب المصري نزلت أمام مراكز الاقتراع متحدية الخوف من الفوضى والعنف، وذلك للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية حقيقية منذ قرابة ثلاثة عقود، معربةً عن توقعاتها بأن جماعة "الإخوان المسلمين" هي الأقرب للفوز بمقاعد هذا البرلمان، خاصةً وأن "مصر" كانت خاضعة طيلة ستة عقود لديكتاتورية علمانية نموذجية في العالم العربي.

تناقضات الثورة
وأشارت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية، إلى مقاطعة بعض شباب الثورة للانتخابات، الذي أفقدهم زخم هذه اللحظة التاريخية، وأظهر الكثير من تناقضات الثورة، حيث قرَّر الكثيرين من ثوار "التحرير" مقاطعة الانتخابات، خاصةً وأن هناك حوالي (43) شهيدًا لقوا مصرعهم من جراء الاحتجاجات ضد المجلس العسكري التي حدثت في ميدان "التحرير"، موضحًا غموض المشهد المستقبلي لـ"مصر" في ظل عدم تحديد صلاحيات البرلمان الجديد.

عقود من القمع

وقارنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بين الانتخابات البرلمانية لهذا العام والانتخابات البرلمانية لعام 2010 في ظل حكم الرئيس السابق "مبارك"، والتي تميَّزت بالتزوير لصالح الحزب الوطني الحاكم، مشيرةً إلى أن المصريين أظهروا بعد الثورة اهتمامًا كبيرًا جدًا بالسياسة بعد عقود مضت من القمع، وهو ما يتضح من خلال إقبال المصريين بهذه الأعداد الغفيرة منذ الصباح الباكر أمام اللجان الانتخابية ليدلوا بأصواتهم.

لمحة خيالية من الديمقراطية
وتحت عنوان "مصر تشهد لمحة خيالية من الديمقراطية الحقيقية"، وصف الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" مشهد الانتخابات البرلمانية المصرية في صحيفة "الاندبندنت" بأنه مشهد يجعل أي دولة أوروبية محل خزي وعار، لاحتشاد جموع غفيرة من الشعب المصري خارج مراكز التصويت في صبر وحماس، متغاضين عن سوء الأحوال الجوية، موضحًا أن البرلمان القادم لن يكون له سلطة حقيقية، ولن يكون قادرًا على تشكيل الحكومة، لهذا الثورة لاتزال موجودة حتى لو قلت حشود المحتجين في "التحرير"، خاصةً وأن الحلم في "مصر" العلمانية قد مات بعد ثورة 25 يناير.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :