الأقباط متحدون | اللي يعوزه الجامع يحرم على الكنيسة!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٤٧ | الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١١ | ١٨ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

اللي يعوزه الجامع يحرم على الكنيسة!

الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١١ - ١٧: ٠٥ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. مراد موريس
جريدة "اليوم السابع" التي ترشَّح أكثر من صحفي فيها على قائمة الإخوان في انتخابات الصحفيين، الجريدة التي سجلت أعلى رقم في موسوعة جينس لكلمة اكتساح التي تطلقها على نتائج انتخابات النقابات أمام أي نتيجة للإخوان المسلمين حتى لو كانوا قد خسروا أكثر من 60 % من المقاعد في هذه الانتخابات، مثل نقابات الأطباء والمحامين.. هؤلاء استكثروا على الاقباط نزولهم للانتخابات بصورة منظمة ورائعة في انتخابات النقابات، وكان آخرها نقابة المهندسين التي فازت فيها قائمة الاستقلال كاملة في نقابة "القاهرة"، فاختلقوا قائمة وهمية من أوراق مجهولة المصدر- أو قل مشبوهة المصدر-

وقالوا إنها قائمة الكنيسة بالرغم من أن الأقباط أنفسهم مختلفين حتى في الدائرة الواحدة على الترشيح لمرشحيين بعينهم، وهي خطة الإخوان لضرب الوحدة التي بدأت في الظهور بصورة تعيد لـ"مصر" وجهها الجميل بين الأقباط والمسلمين المعتدلين، وأيضا لضرب أقوى المرشحيين ضدهم بإشاعة أنهم مدعومين من الكنيسة، ولا مانع من استغلال بعض المرشحيين السُذَّج من الأقباط أو غيرهم الذين لا يضمنون أي أصوات لهم إلا أصوات عائلاتهم، وبعضهم لا يضمنها، للإدعاء بأن الكنيسة توزِّع دعاية للناخبين، بينما هي تمنع أي مرشَّح قبطي أو غيره من دخول الكنيسة أو التحدث بداخلها. ولكن ماذا تفعل لو احتشد كل هؤلاء على باب الكنيسة الخارجي ووزَّعوا دعايتهم؟؟.

والتقطت قناة الحياة ورئيسها "السيد البدوي"- رئيس حزب الوفد- الخبر، ويبدو أنه اعتقد أن الأقباط أعباط حتى ينتخبوا حزب "الوفد" بعد أن تحالف مع الإخوان، وبدا يتنازل عن كل ثوابته، فأصبحت الدولة المدنية مدنية بمرجعية إسلامية. وأخيرًا قال: مين اللي قال إن الوفد حزب ليبرالي والعياذ بالله؟.
اعتقد حزب الوفد أنه بانفصاله المؤقت الظاهري بين عشيقه الإخوان سيجعله يحوز على أصوات الأقباط، ثم يدخل البرلمان، وبعدها يرجع لحبيبته الحرية والعدالة. أقول تزوَّج الاثنان مرة أخرى في وهم قائمة الكنيسة، وأخدوا في التشهير بها.

حتى لو كانت هذه هي قائمة الكنيسة، فهي تُحسب لها لا عليها، فهي لا تحتوى تقريبًا على مرشَّحين أقباط، مما يثبت وطنية لا طائفية الكنيسة. حتى لو صدقتم، فلم تقل الكنيسة للإقباط إن القايمة دي اللي بتروح بيك الجنة؟؟ أو إن التصويت للقايمة هو تصويت للدين.. الفارق كبير وظاهر ومعروف.

أقول لكل هؤلاء: أين كنتم في غزوة الصناديق؟؟ أين كنتم حينما علقت اليفط في الشوارع عيني عينك بإن التصويت بنعم واجب شرعي؟ هل هي صدفة أن يأتي "القرضاوي" عشية الانتخابات، وهي بالنسبة له ليلة الحنة لزواج لن يتم بين "مصر" وقوى الإخوان المظلمة، ويقول إن مصلحة "مصر" مع الإخوان، وإن على الشعب انتخاب أهل الشريعة وعدم انتخاب العلمانيين؟؟ هل هذا تدخل في السياسة من الجامع أم هذا حق للجامع فقط؟؟؟ أين كان الإخوان أو الوفد من الخطب السياسية التي لم تتوقف لحظة واحدة في كل جوامع "مصر"، خصوصًا في حفلات الأعياد التي لا تخلوا من الدعاء على الليبراليين والعلمانيين؟؟؟ أين أعينكم لتنظروا الدعاية، بل التكفير، من الجامع؟؟ أين أذانكم لتسمعوا تكفير الليبراليين في الخطب السياسية (أقصد الدينية)؟؟؟ أم إن اللي يعوزه الجامع يحرم على الكنيسة؟؟؟.

أما أطرف نكتها سمعتها، ما قاله "عاصم عبد الماجد" الذي قام في التسعيينات بقتل الأقباط والاستيلاء على محلاتهم، حيث قال على قائمة الكنيسة إنها تكريس للطائفية!!.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :