الكاتب
- جمهور مسرحية "حكايات الناس": ثورة يناير وحدت المصريين ورفعت شعار الهلال والصليب من جديد
- الشاعر الجخ: بنشكل بلد لا خايفة من صوت الأذان ولا خايفة من إن الكنائس تتبني
- العبوا غيرها
- مشاركون في الانتخابات البرلمانية: نحلم بدولة مدنية حديثة خالية من قوى التعصب والتشدد
- الصحف العالمية: الانتخابات البرلمانية المصرية لمحة خيالية من الديمقراطية الحقيقية
جديد الموقع
العبوا غيرها
بقلم: ميرفت عياد
"العبوا غيرها".. هذا هو اللفظ الوحيد الذي يمكن أن يُقال لأي قوى سياسية أو دينية تريد أن تسرق دماء الأبرياء ثوار "مصر" الشرفاء.. تريد أن تسرق نظرة الرضا من الأمهات المكلومات على أبنائهن الذين استشهدوا أو أُصيبوا.. نظرة الرضا التي أتت من نداء شهداء الثورة لهم: "قولوا لأمي ماتزعليش، أموت أنا وبلادي تعيش".
نعم، بلادنا ستعيش طالما يوجد بها شباب شريف يعطي دمائه دون انتظار لجاه أو سلطة، لمنصب أو كرسي في مجلس الشعب أو غيره.. شباب يعطي دون أن يفكر أن يأخذ؛ لأنه حقًا مبارك العطاء دون الأخذ، وليس مبارك وأعوانه ونظامه السابق، فهم إلى مقصلة التاريخ..
أقول لأي قوة تعبث بأفكارها أحلام اليقظة في لحظة العصارى، وهم يسيرون على الكورنيش يستنشقون الهواء ويشربون الشاي، إن شعب "مصر" الشرفاء لن يسمحوا لكم أن تعتلوا مراكبكم الورقية، وأن تجدفوا بمجادفكم الهشة، لتغوطوا بها في دماء الأبرياء بقلب حجري وأعصاب من فولاذ ونظارات متحجرة، لتصلوا إلى شط السطة والنفوذ..
إن أجساد شهداء التحرير تصطف بجوار إخوانها شهداء "ماسبيرو" ومن قبلهم شهداء 25 يناير.. الجميع يتعانق ويتسائل: هل نحن في انتظار المزيد من خيرة شباب "مصر" ليأتي بجانبنا؟ هذه الأجساد التي مزقتها إله الظلم والوحشية تعلن حقيقة واحدة أن المصالح تبني أهراماتها فوق دماء المصريين.. إن أجساد الشهداء التي تم دهسها وضربها بالنار تعلن حقيقة واحدة أن عجلات الظلم أرادت دهس الإرادة الشعبية وتكميم الأفواه حتى لا تستطيع أن تنطق، فقد ظنوا خطأ أن الخوف سيعود من جديد أغلال تقيد إرادة المصريين..
ولعل الإقبال الجماهيري الرهيب على الانتخبات البرلمانية يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الشعب المصري لن يجعل أنياب الظلم والتشدد والتعصب تفتط بجسد هذا الوطن.. إن نور الحياة والأمل لابد أنه سيشرق كشمس الربيع.. فـ"مصر" بخير مهما توالت أطماع الطامعين..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :