كتبت – أماني موسى
يحتفل المصريون بذكرى ثورة 23 يوليو 1952، ورجالها من الضباط الأحرار على رأسهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والمشير عبد الحكيم عامر، وصلاح سالم وآخرين.. نورد بالسطور المقبلة بعض لمحات من حياة صلاح سالم.
نشأته بالسودان
صلاح مصطفى سالم (1920 - 1962)، هو ضابط مصري، ولد في سبتمبر 1920 في مدينة سنكات شرق السودان، حيث كان والده موظفًا هناك، وقضى فترة طفولته بالسودان، أمضى طفولته هناك، وتعلم في كتاتيب السودان، برفقة شقيقه جمال سالم.
تخرجه من الكلية الحربية وتعرفه إلى عبد الناصر
في عام 1938 انضم إلى الكلية الحربية وتخرج بعد عامين، كما انضم إلى كلية أركان الحرب وتخرج منها ضابطًا سنة 1948.
بعدها خدم الجيش المصري- السوداني في حرب فلسطين كضابط مشاة، وكان ضمن قوات الفدائيين بقيادة الشهيد أحمد عبد العزيز.
تعرف على جمال عبد الناصر أثناء حصاره في الفلوجة، وانضم إلى الضباط الأحرار، للإطاحة بالملك فاروق، وتم تكليفه بقيادة وحدات المدفعية في العريش.
سر ارتداءه للنظارات السوداء
كان دائم الظهور بنظارات شمس سوداء، في جميع مقابلاته الرسمية وغيرها، ويقال أن السبب هو إصابته في عينه اليمنى أثناء مشاركته في حرب فلسطين.
كان دائم ارتداء النظارات السوداء
وزير الإرشاد القومي والعلاقات مع السودان
عندما تم اختيار محمد نجيب، قائد الضباط الأحرار، من قبل مجلس قيادة الثورة ليكون رئيسًا لمصر عام 1953، حصل سالم على منصب وزير الإرشاد القومي، ووزير الدولة للشؤون السودانية، ورشحه لذلك نشأته وتربيته الأولى في السودان.
مناصبه بالصحافة
وعُرف عنه الشدة والحسم، وحذر الصحفيين من "ترويج الشائعات" وأصبح رئيس تحرير جريدة الشعب، وتولى رئاسة مجلس إدارة دار التحرير للطباعة والنشر، وترأس جريدة الجمهورية، وفي عام 1960 أصبح رئيس نقابة الصحفيين، لكن المرض لم يمهله طويلاً في منصبه، حيث سافر للعلاج بالخارج لغسيل الكلى، لعدم وجود أي جهاز لغسيل الكلى في مصر في ذلك الوقت.
محاولاته لمنع انفصال السودان باءت بالفشل
كان سالم ملتزمًا بقوة في الحفاظ على الاتحاد المصري السوداني، وحين أصبح وزير الدولة للشؤون السودانية، بدأ مفاوضات مع الإنجليز خلال فترة الاحتلال، وفي فبراير 1953 توصل لاتفاق إما الارتباط بمصر أو الاستقلال بشكل كامل، وانتهت محاولاته بالفشل واستقلال السودان، فتقدم آنذاك باستقالته من الوزارة لكنه عاد إلى منصبه مرة أخرى.
لماذا رقص عاريًا؟
ولقب بـ "الراقص الرائد" حيث أنه أثناء زيارته إلى قبيلة الدنكا بجنوب السودان، قام معهم برقصة الحرب؛ فخلع ملابسه وبدأ بالرقص وتم تصويره، وكان أول مسؤول مصري يصل لجنوب السودان لمنع الانفصال ولكنه فشل.
رقصة بالسودان
طالب ناصر بالاستسلام وقت العدوان الثلاثي
أثناء العدوان الثلاثي على مصر، عام 1956 تردد أنه طالب الرئيس عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة بالاستسلام للإنجليز وأن يسلم نفسه للقوات البريطانية لإنهاء الحرب، ولكن عبد الناصر وبّخه أمام رفاقه في الجيش لاختياره الاستسلام.
جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وصلاح سالم
له ابن وأربع بنات
تزوج صلاح سالم من زينب ابراهيم سنجر، ولديهما ولد وأربع بنات، الابن محمد عمل كرئيس للبنك العقاري المصري العربي، وبناته هن: "زينب وماهيتاب وخالدة وناهد".
وفاة صلاح سالم
كان صلاح سالم أول من توفى من أعضاء مجلس قيادة الثورة، عن عمر 41 عامًا في 18 فبراير 1962، بعد صراع مع السرطان والفشل الكلوي.
شيعت جنازته من جامع شركس بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وجميع الوزراء.