ذكرت دراسة طبية حديثة أن توافر الكثير من الخيارات الغذائية والوجبات السريعة قد يدفع الأطفال للإفراط في تناول الطعام.

فقد كشفت الدراسة، التي نشرت في عدد يوليو من مجلة "السمنة"، أنه كلما زادت كميات ونوعيات الخيارات الغذائية والوجبات الخفيفة على نطاق واسع أمام الطفل ، كلما زاد احتمال إفراطه في تناول الطعام.
 
وقالت جيسيكا كير، الباحثة في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا، في بيان صحفي "هناك اتجاه قوى نحو اتخاذ المزيد من الإجراءات والقرارات الصحية لاستبدال الأواني الكبيرة بأطباق أصغر، لحث الأشخاص نحو اتخاذ المزيد من القرارات الصحية، لكننا وجدنا أن حجم الأطباق له تأثير ضئيل للغاية عل كمية الطعام المستهلكة".
 
وفي هذه الدراسة ، أعطى الباحثون صناديق للوجبات الخفيفة مليئة بالمفرقعات والجبن والبسكويت، وحاوية من الخوخ والشيكولاته إلى 1,800 طفل أسترالي تراوحت أعمارهم ما بين 11 إلى 12 عاما وآبائهم، وقد تباين حجم الصناديق وعدد الوجبات الخفيفة داخلها حسب الطفل والوالدين ، وتم فصل الأطفال والآباء أثناء تناولهم الطعام، وقياس العدد الإجمالي للسعرات الحرارية التي يتناولها الوالدان والأطفال، بالإضافة إلى قياس معدل نشاطهم البدني وعادات النوم.
 
وأظهرت النتائج أن حجم العبوة كان له تأثير كبير على الأطفال الذين يتناولون الطعام، إلا أن عادات الأكل بين الوالدين لم تتغير.