عضو القومي للمرأة: على البنات تعلم ألعاب دفاع عن النفس لمواجهة التحرش.. ومحامي: النيابة تأخذ بتصوير الواقعة بالموبايل

تناول الإعلامي عمرو أديب، قضية التحرش الجنسي، على خلفية واقعة فتاة العياط المتهمة بقتل سائق ميكروباص حاول اغتصابها.

 

من جانبه قال د. محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، هناك عدة أنواع تندرج تحت التحرش، المعاكسة والمراوغة، والتحرش، هتك العرض، والاغتصاب.

 

ولفت إلى أن مصطلح تحرش عرف منذ عام 1973، ولم يعرف قبل ذلك، من خلال عالم نفس غربي، وحتى بالقانون لم يوجد كلمة تحرش بل "هتك عرض".

 

 

وتعريف التحرش الذي تم الاستقرار عليه، هو أي قول أو فعل يحمل دلالات جنسية يتوجه نحو شخص لا يرغب فيه ويتأذى منه، وكذلك النظرة المتفحصة المتبجحة، وفي الغرب يعرف أنه انتهاك الخصوصية الجنسية.

 

وأضاف أن المرأة تتأذى من التحرش لأنه أمر يجرح إنسانيتها، لأنه انتهاك خصوصية جنسية من قبل رجل لا تحبه ولا تعرفه ولا ترغب به، بل يجعلها تشعر بالخوف.

وتابع، هناك إستراتيجيتان لمواجهة التحرش الأولى هي التفادي، ويمكن النجاح فيها بنسبة 75%، والثانية هي المواجهة.

 

وأوضح يمكنها تجنب الزحام، وركوب عربة السيدات في المترو، عشان متزنقش نفسها في الزحمة –على حد قوله-، وألا تمشي بمكان مقطوع ليلاً، وألا تركب التاكسي بجوار السائق وألا تحكي معه في أي أمور.

 

وعن المواجهة، أوضح أن هناك مواجهة هادئة وأخرى خشنة، وهي تقدر الموقف تستخدم أي طريقة، فالبعض يمكن مواجهته بنظرة غاضبة، أو المواجهة الحاسمة وهي الحزم والرد بصوت عالي.

 

بينما قالت دولت سويلم، عضو المجلس القومي للمرأة، يفوق استطلاعات الرأي، والتحرش المباشر قل بنسبة ملحوظة، لكن على الجانب الآخر ازداد التحرش الغير مباشر وخاصة بالأشغال، ويصعب إثباته، بالإضافة إلى احتمالية خسارة الوظيفة والسمعة، ومن ثم تعزف السيدات عن الإبلاغ عن الواقعة.

وأشارت إلى أن هناك شخصيات مهمة متورطة بالتحرش، ويصعب تقديم بلاغات ضدها، ويستقوون بمناصبهم.

ولفتت إلى إيقاف دكتور جامعة منذ فترة قصيرة بسبب تورطه بتهم تحرش، وأن دي حالة واحدة اتعرفت من بين آلاف الحالات.

 

وشددت على أن المتحرش هنا يكون عنيف، والرد عليه بألفاظ يجعله أعنف أكثر، ومن ثم وجب تعلم لعبة قتالية للدفاع عن النفس، وتعلم ضربات تجعله يتوقف عن الحركة لدقائق لتمكنك من الهرب.

 

وأوضحت أن المجلس القومي للمرأة لديه مكتب بكل محافظة، ويتم تحرير محضر دون دفع أي مقابل مادي، بالإضافة إلى حملات التوعية بالشارع والمترو.

 

وأوضح المحامي طارق جميل، أن التحرش هو التعرض للغير ولا بد أن يكون مقترن بأفعال محددة طبقًا لنص القانون، بها تلميحات جنسية بالإشارة أو القول أو الفعل، أو خدش الحياء، ويقابله عدم الرضا من المجني عليها، وهذا يعني وقوع أذى على الطرف الآخر من سماع أقوال أو ممارسة أفعال لا يرغب بها.

ولفت إلى أن القانون المصري يقر عقوبات على المتحرشين، وهناك عقوبات مغلظة لا تقل عن سنتين ولا تزيد عن خمسة سنوات.

 

وأوضح أن قضية عمرو وردة تعتبر قانونًا تحرش لأن بها عبارات جنسية وإباحية.

 

وحول كيفية إثبات واقعة التحرش، قال جميل: أكيد أن التحرش يحدث في أماكن عامة ومن خلال إشارات أو ألفاظ، ومن ثم هناك شهود بالشارع أو المكان العام ليؤكدوا صدق الواقعة.

 

بالإضافة إلى وسائل أخرى كتصوير الواقعة، وأن النيابة تعتد بهذه الأدلة والإثباتات.