الأقباط متحدون | الغاية والوسيلة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٠٦ | الجمعة ٢ ديسمبر ٢٠١١ | ٢١ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الغاية والوسيلة

الجمعة ٢ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :مرثا فرنسيس

هل يمكن لغاية نبيلة أو هدف صالح أن يتحقق بطرق ملوثة وغير شرعية ؟ وكيف لي كمصرية أن أثق في مرشح يسعى للوصول للكرسي ضارباً بكل الأمانة والإنسانية عرض الحائط،، قُدُمت مئات البلاغات إلى اللجنة العليا للإنتخابات ضد بعض الأحزاب ذات المرجعية الدينية التي إستغلت الحالة الاقتصادية للكثير من المصريين البسطاء وقاموا بشراء أصواتهم تارة بعدة كيلوات من اللحم أو الخضروات أو وضع بعض المال في أيديهم والأكثر غرابة هوأن الدكتور سليم العوا المرشح لمحتمل لمصر الجميلة كان قد افتى انه يمكن للمواطن ان يأخذ هذه الاموال أو المواد الغذائية وعندما يذهب للإدلاء بصوته فله أن يختار مايريده شخصيا ! وهذا هو العجب العجاب!


وقد تعتبر نفس الأحزاب أن تأجير سيارات لنقل المنتخبين لأماكن اللجان مع إشتراط التصويت لهم- قد يعتبرونه شيئاً عادياً، وقد يعتبرون أن دخول منقبة اكثر من خمسة عشرة مرة لنفس لجنة الانتخاب لتصوت بأسماء مختلفة لأشخاص إستطاعت أن تحصل على بطاقاتهم الشخصية ولولا شك القاضي وإصراره على التحقق من هوية المرأة المنقبة لما كشفت هذه الجريمة!


هذا بالإضافة الى اكتشاف بعض الناخبين إنه قد تم التوقيع والتصويت بأسمائهم دون علمهم، وتواجد مندوبين هذه الأحزاب الدينية ومحاولتهم إقناع الناخبين بالتصويت لهم، ولجأت نفس الأحزاب إلى مخالفات أخرى مثل تسويد البطاقات وإستخدام الشعارات الدينية و إستمرار الدعاية خارج اللجنة في نفس يوم الانتخابات رغم تحذير اللجنة العليا للانتخاباتـ، من هذه الآمور، وقد تم طرد مندوبهم من داخل لجنة سراي القبة لقيامه بالترويج للحزب داخل اللجنة، وقالت إحدى الناخبات أن سلوك هذه الأحزاب جعلنا نتذكر بكل وضوح أعمال الحزب الوطني المنحل بكل تجاوزاته وسيطرته غير الشريفة.


مئات المخالفات والتجاوزات"تم إعلانها وإثباتها على صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون" التي قاموا بها وهم يعتبرونها أموراً عادية للوصول لهدفهم وهو الحصول على نسبة معينة من مقاعد البرلمان الجديد. ولا نعلم كيف سيتم التعامل من قبل القضاء مع كل هذه التجاوزات التي بكل تأكيد ستؤثر على نتيجة الانتخابات، ـأما التأثير الأكثر ألما من هذه التجاوزات غير الشريفة هو ان فرحتنا بهذه الممارسة الوطنية في الإدلاء بأصواتنا في الانتخابات البرلمانية - كانت فرحة مشوبة بالحزن والأسى ليس فقط لأن تأثير هذه التجاوزات سيرفع مؤشرات سيطرة الأحزاب ذات المرجعية الدينية .ولكن اسفا على ابسط قواعد الأخلاق التي يجب ان يتصف بها كل من يحمل لقب انسان فما بالنا بمن يحمل شعارات دينية!!


هل يمكن استخدام وسائل غير قانونية وغير شريفة للوصول لهدف ما؟ هل الغاية تبرر الوسيلة؟ عفواً...حتى إذا كنت اتضور جوعاً فلا يمكن أن اتناول طبقاً شهيا ًمن يد ملوثة بالوحل.
محبتي للجميع

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :