كتبت – أماني موسى
قال د. طه عبد العليم، الكاتب والباحث الاقتصادي، لولا أن الإنسان المصري قد كبح جماح النيل، بل وألجمه كما تُلجم الفرس العاتية، لما قامت مصر بصورتها التي مهدت لقيام الحضارة؛ كما خلُص عالمنا الجغرافي العظيم الدكتور سليمان حزين، في كتابه حضارة مصر أرض الكنانة، فسجل- مخالفًا هيردوت- إن مصر الحضارة ليست هبة النيل، بقدر ما هى هبة المصريين.
وأضاف عبد العليم في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، ففضل التكوين الأول للتربة الزراعية المصرية يُرَدُ للنيل العظيم؛ لكن إعدادها لصنع بيئة صالحة لقيام الحضارة، ثم استدرار خيرها والحفاظ عليها وتنميتها على مر الزمن.. كان عمل الإنسان المصري.. وكان نزول المصريين مع عصر الجفاف إلى وادي النيل نقطة تحول خطير في حياة مصر وحياتهم، حيث بدأوا يقيمون أسباب الحياة المستقرة والحضارة الزراعية.
وحلت الوحدة الإقليمية محل الوحدة القبلية, ثم وحدوا الصعيد والدلتا، فظهرت للناس أول أمة وأول دولة قومية مركزية، مع فجر التاريخ المكتوب ولا تزال.