الأقباط متحدون | حزب البلطجية والندالة!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٤٨ | الجمعة ٢ ديسمبر ٢٠١١ | ٢١ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حزب البلطجية والندالة!

الجمعة ٢ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٥: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: إيهاب شاكر
الأحداث تتوالى سريعًا، والموضوعات التي من الممكن أن يُكتب فيها كثيرة، لذا، فضَّلت الانتظار، على الأقل حتى نهاية المرحلة الأولى من الانتخابات، وإعلان النتيجة، لكن ما دفعني للكتابة، ليست النتيجة، مع كونها متوقعة، لكن، ما بدر من الأحزاب الإسلامية خلال العملية الانتخابية، وبالنسبة لي، هو أيضا متوقَّع.

فكمّ التجاوزات التي وقعت من التيار الإسلامي بصفة عامة، ومن حزب "الحرية والعدالة" بصفة خاصة، كمًّا هائلا، حتى أن الجميع اشتكوا منهم، وقُدمت بلاغات كثيرة للجنة العليا للانتخابات، وتم تحميل كمية فيديوهات على الانترنت توضِّح الانتهاكات والتجاوزات التي تمت منهم.

 

فقد نشرت "المصري اليوم" تفاصيل إحدى الوقائع، بعدما اتهم القاضي "أحمد حلمي عبد العظيم"- المشرف على إحدى اللجان بمدرسة "حلوان الابتدائية القديمة" (الدائرة التاسعة)- مندوب حزب "الحرية والعدالة" بأن عرض عليه التلاعب في سير العملية الانتخابية.

وقالت مصادر قضائية مطَّلعة، إن مندوب «الحرية والعدالة» عرض تقديم رشوة مالية مقابل «تسويد البطاقات» التي حصل عليها حزب «النور» لصالحه.

 

من جانبه، وصف القاضي الدكتور "أحمد قناوي"- عضو غرفة عمليات نادي القضاة- تجاوزات مندوبي ومرشحي حزب الحرية والعدالة بــ«الصارخة»، منبهًا إلى أنها تعددت بين «الدعاية الانتخابية داخل مقر اللجنة الفرعية» و«توجيه الناخبين».

كما رصدت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، انتهاكات وتجاوزات مارستها بعض الأحزاب في مرحلة الدعاية الانتخابية وأثناء التصويت، فرغم حظر الدعاية في يوم الاقتراع، فإن عددًا من الأحزاب استمر في الدعاية لمرشحيه أمام اللجان الانتخابية، واستغل بعضها الأطفال في هذه العملية، ما اعتبرته الجمعية شكلًا من أشكال العمل القسري والإتجار في البشر.

 

قال "محمود البدوي"- رئيس الجمعية- لـ«المصري اليوم»: «إن أحزاب الحرية والعدالة، والنور السلفي، والإصلاح والتنمية، كانت أكثر الأحزاب استغلالًا للأطفال في الدعاية الانتخابية، وتراوحت أعمارهم بين ٩ و١٥ سنة في مناطق شبرا والشرابية والزاوية الحمراء، وظهر استغلال مرشحي الفردي للأطفال في توزيع الدعاية الانتخابية مقابل مبالغ مادية تتراوح بين ١٠ و٢٠ جنيهًا في اليوم».

كما كتبت في جريدة "الوفد"، الكاتبة "فادية عبود":
"على الرغم من أن قانون الانتخابات يمنع الدعاية في يوم الاقتراع وأمام اللجان حتى لا يؤثر ذلك على حرية رأي المواطن، إلا أن حزب الحرية والعدالة كانت تجاوزاته علنية أمام لجنة الانتخابات بدائرة قصر النيل منطقة (بولاق أبو العلا)، فالشباب يقفون بلافتات الحزب الانتخابية، والمراهقون يساعدون أسرهم عن طريق توزيع الدعاية الورقية. هذا غير المكالمات التليفونية التي يرشحون فيها مرشحيهم لمن يتصلوا بهم، كما جاء في المقال أيضًا عرضهم الرشاوى المالية، ما بين 100 و 150 جنيه مقابل صورة البطاقة."

 

كما كتبت "إحسان السيد" في تقرير "الوسط":
"رصدت غرفة عمليات حزب الوسط عددًا من التجاوزات مع بدء التصويت في اليوم الأول للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، خاصة تجاوزات مرشحي حزب الحرية والعدالة، مؤكدة أنهم تعمدوا الدعاية الانتخابية داخل اللجان وخارجها، بخلاف تعمد مضايقة مندوبي الحزب.

وفي الفيوم تم رصد مخالفة لحزب الحرية والعدالة بتوزيع دعاية انتخابية لقائمة الحزب أمام اللجان بمدرسة- صبري البشباشي– ببندر الفيوم، وقام د أحمد جمعة، مرشح حزب الوسط بالدائرة الأولى، بإخطار العقيد عصام سالم، المشرف الأمني على اللجان بالمدرسة بهذه المخالفة، مما دفع العقيد بتحذير أعضاء حزب الحرية والعدالة، ومنعهم من الدعاية لمرشحيهم، وتكررت المخالفة أيضًا في الدائرة الثانية بالفيوم من قيام حزب النور بالدعاية الانتخابية عن طريق استخدام مكبرات الصوت وتشغيل أناشيد للحزب على بعد 30 متر من مقار اللجنة الانتخابية."

 

في الحقيقة، لم أكن مندهشًا، كما قلت في مقالات سابقة، من تصرفاتهم، بل وأني بكل يقين أؤكد، أن ما يقولونه اليوم عن المساواة والعدالة وعن التمييز ....إلخ لهو كلام في الهواء، ولن يحققوا منه إن قادوا الحكومة أو البلاد أي شيء.

لقد استعملوا في العملية الانتخابية كل الأسلحة غير الشريفة للوصول لغايتهم، فهم على طول الخط يقولون شيئًا ويفعلون غيره، ولعل الجميع تأكَّد من ذلك، من خلال امتناعهم عن المليونيات التي يتفق عليها الثوار خاصة، ولهذا ليس بغريب ما فعلوه من انتهاكات وتجاوزات؛ لأن شعارهم الانتخابي غير المعلن "الغاية تبرر الوسيلة".

 

كتب أحد الإخوة الفلسطينيين قائلًا: "وصية إلى الإخوان المصريين، إخواني، احذروا أن يحصل بكم كما حصل في فلسطين، طرح الإخوان المسلمون شعار الإصلاح والتغيير، وتفاوضوا على المخصصة على الوظيفة، وانقلبوا على الديمقراطية، واستبدلوها بإمارة دينية متطرفة، تنتهك حقوق الإنسان، ولا تؤمن بها، فحصلنا نحن الفلسطينيون على الفساد والتشرذم والدمار والحصار والتدمير، رفعوا شعار الإسلام هو الحل، والإسلام منهم براء. لا هم علمانيون ولا إسلاميون، يطرحون الشعارات الكاذبة من أجل خداع الناخب الجاهل، واعتقد أن الشعب المصري ليس جاهلًا أو يجهل عليه.

إخواني المصريين، حركة "الإخوان المسلمون" حركة ميكيافلية (الغاية تبرِّر الوسيلة )مخادعون، يشاركون في الديمقراطية ويحرمونها، يدعون الوسطية ويخفون التطرف لاستعماله بعد الفوز".

إن الديمقراطية لا ينبثق عنها دولة دينية، وحين تلد الديمقراطية دولة دينية يكون خيانة أو انقلاب على المجتمع. ما رأيك في الشعب المصري الآن يا أخي بعد هذه النتيجة؟!!!

 

على بوابة "الشروق"، كتب الأستاذ "محمد عصمت"، وهو مندهش من تصرفات أحد جماعة الإخوان، قائلًا:
"تناقضات صالح لا تعبر عن حالة فردية خاصة به، لكنها تعكس طريقة تفكير تسود تنظيم الإخوان، وميَّزت حركة أعضائه.. والأمثلة على ذلك كثيرة، فهم الذين ناصروا الملك فاروق وطالبوا بتنصيبه أميرًا للمؤمنين، ثم تحالفوا مع الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر لهدم النظام الملكي، وهم الذين شاركوا مبارك في مسرحياته الديمقراطية الساقطة في انتخابات مجالس شعبه، ورفضوا تمامًا كل الدعوات لمقاطعتها، ليطيلوا من عمر نظام مبارك ويعطوا له الشرعية التي منحته القدرة على الاستمرار في نهب البلد، وهم الآن يهاجمونه بمنتهى الضراوة.. وفي كل الحالات يفاجئنا الإخوان بأنهم متصالحون مع أنفسهم، رغم هذه التناقضات الرهيبة في حساباتهم وتحالفاتهم السياسية.

لقد فاق حزب "الحرية والعدالة" كل التوقعات من نتائج ومن تجاوزات، وأتوقَّع أكثر وأكثر وأبشع وأقبح في المراحل القادمة، وفي السنين القادمة، وسيحتلون الكرسي الفارغ الذي تركه الحزب الوطني المنحل، فهم مهيئون لذلك، والتاريخ خير شاهد.

 

البعض كتب على موقع "الفيس بوك": "أهلًا بحزب التكفير والهجرة"، مكملًا ومداعبًا، "علينا التفكير في الهجرة"!.

قلنا غير مرة، ألا نلصق الدين بالسياسة، لأنه عندما ينفضح هؤلاء، وهم لمنفضحون، وسينفضحون، ماذا سيقول الناس في كل مكان؟ هل سيعيبون على المتأسلمين أم على الإسلام؟ مادمنا ارتضينا أن يكون هناك إسلام سياسي، فقد ارتضينا أن ننتقد الإسلام المطبَّق، والذي نراه سلوكًا فاعلًا في أرض الواقع. ولا تلومن إلا أنفسكم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :