حذر مؤخراً باحثون من كولومبيا أن قضاء 5 ساعات أو أكثر على الهاتف الذكي كل يوم أمر من الممكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالبدانة. وأوضح الباحثون أن طلبة الجامعة الذين يقضون تلك المدة على هواتفهم يومياً يكونوا أكثر عرضة بنسبة 43 % للإصابة بالسمنة دون غيرهم ممن يقضون وقتاً أقل على هواتفهم المحمولة.
وأرجع الباحثون ذلك إلى أن الطلبة من مدمني الهواتف المحمولة تتضاعف لديهم الرغبة في تناول المشروبات السكرية، الوجبات السريعة والحلوى، ويكونوا أقل ميلاً بمقدار الضعف لممارسة الرياضة، وذلك وفق ما نقلته عنهم صحيفة الدايلي ميل البريطانية.
وتعتبر تلك الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعة سيمون بوليفار في بارانكويلا بكولومبيا، هي الأحدث في مجال البحوث التي ترجح أن استخدام الهواتف المحمولة يمكن أن يُعَطِّل عملية التمثيل الغذائي في المساء، يمكن أن يسبب الحرمان من النوم ويؤثر على ضبط النفس، وكلها عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالبدانة.
وأوردت الدايلي ميل عن البروفيسور مانتيا مورون، أخصائية إعادة التأهيل القلبي الرئوي والأوعية الدموية في جامعة سيمون بوليفار، قولها " تسمح لنا نتائج هذه الدراسة بتسليط الضوء على أحد الأسباب الرئيسية للسمنة الجسدية، وهو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية". وفحص الباحثون في دراستهم أكثر من ألف طالب وطالبة بالجامعة في الفترة من يونيو حتى ديسمبر 2018، واتضح لهم أن استخدام الهواتف 5 ساعات أو أكثر يومياً يزيد خطر الإصابة بالبدانة.