"انتحار طالب لرسوبه في الثانوية العامة.. انتحار طالب لعدم حصوله على مجموع كبير في الثانوية العامة"، كانت تلك الأخبار الأبرز على الساحة عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة، الأمر الذي دفع أعضاء مجلس النواب بضرورة عقد اجتماع للجان المختصة بالبرلمان، واستدعاء وزير التربية والتعليم، للاستماع إلى خطته بشأن القضاء على ما وصفوه بـ"بُعبع" الثانوية لدى الأسر المصرية، وكيفية حماية الطلاب نفسيًا.
طارق متولي عضو مجلس النواب، قال لـ"الوطن"، إن عدد حالات انتحار طلاب الثانوية العامة هذا العام تعد مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، الأمر الذي يستدعي ضرورة عقد اجتماع عاجل باللجان البرلمانية المتخصصة، وعلى رأسها التعليم والبحث العلمي، والتضامن والأسرة، لمناقشة هذه القضية التي تمثل عبئًا على كاهل الأسر المصرية.
وطالب "متولي"، بضرورة استدعاء الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، للحديث بشكل مستفيض عن منظومة تطوير التعليم، خصوصًا وأن هناك ضغوطًا نفسية كبيرة على الطلاب وأولياء الأمور بسبب "التابلت"، وأصبح هذا الجهاز يمثل "رعبًا" لهم، بخلاف "بُعبع" الثانوية العامة، بحسب قوله.
وتابع عضو مجلس النواب: "يجب أن نعرف رؤية الحكومة، وهل تراعي البُعد النفسي للطلاب من عدمه، غير مقبول أن يقوم طلاب بالانتحار بسبب فشلهم في الثانوية العامة، وطلاب يقدمون على الانتحار لحصولهم على مجموع قليل لا يسمح لهم بالالتحاق بالجامعة التي يرغبون فيها".
وأضاف النائب: "يجب أن نتخلص من أزمة الثانوية العامة المتكررة، وتقليل الضغط النفسي على الأسر".
صبحي الدالي عضو مجلس النواب، قال لـ"الوطن"، إن لجوء بعض طلاب الثانوية العامة للانتحار، بمثابة مؤشر على وجود خلل وكارثة في المجتمع المصري، متسائلًا: "هل تتضمن منظومة تطوير التعليم، الحد والقضاء على مأسي الثانوية العامة التي ما زالت بُعبع يهدد كل بيت".
وتابع عضو البرلمان، بقوله: "سنطالب باستدعاء الوزير وخبراء التربية والتعليم، للوقوف على هذا الأمر، يجب أن تساعد الحكومة الأسر المصرية، وضمان ألا تتحول الثانوية العامة لمأساة وكارثة سنوية، فضلًا عن ضرورة حماية الطلاب نفسيًا وتأهليهم بأن مستقبلهم لا يتوقف فقط على الالتحاق بكليات القمة".