- بحفل تأبين انيس منصور : كتاب تذكارى عن فيلسوف البسطاء المؤمن بقيمة الحب لكى يسود السلام
- عدَّى النهار
- الصحف العالمية: الفوضى لا تستدعي الندم على الثورات العربية
- د. إيمان بيبيرس: المرأة تعاني من هجمة شرسة على كل ما يتعلق بقضاياها بعد الثورة
- مشاهدو الفيلم الوثائقي "الطيب الشرس السياسي": النظام السابق لن يسمح أن يُدفن بمفرده
هل يستطيع التيار الدينى المتشدد الإضرار بقطاع السياحة مع عدم وجود بديل بالدخل القومي؟
مشكلة الأحداث الطائفية التي تحدث من حين إلى آخر أنها تنقل صورة سلبية عن مصر
آراء تيارات الإسلام السياسي المتشددة تزيد من حدة توتر الأوضاع فى السوق السياحى المصرى
إقبال بعض الأجانب على زيارة ميدان التحرير باعتباره رمز الثورة المصرية
توقف عجلة السياحة يزيد البطالة ويهدد العدالة الاجتماعية التى نادت بها الثورة
مصر أرض المحبة والتسامح التى احتضنت جميع الحضارات والثقافات المتعاقبة
المطالبة بتطوير المنظومة التشريعية والقانونية لتنظم العمل السياحى وتنشيط حركته
تحقيق: ميرفت عياد
عودة العلاقات بين مصر وإيران هي أحد مطالب وزير الخارجية الإيراني، لفتح أبواب جديدة بين البلدين، حيث أكد على استعداد بلاده لزيادة واردات السياحة إلى مصر بنحو10 مليون مواطن إيراني يخرجون للسياحة الدينية وزيارة المقامات والأضرحة في مصر سنويا وذلك عند اعلان الحكومة المصرية عن موافقتها علي منح التأشيرات السياحية للإيرانيين، ويتزامن هذا مع تصريحات التيارات الدينية المتشددة عن السياحة، في محاولة لتقويض دعائم أهم ركائز الدخل القومي، التي لا يمكن تعويضها.
وحول تدهور أوضاع قطاع السياحة، والانفلات الأمني في الشارع المصري، وبعض التصريحات المتشددة للتيار الديني عن شرعية السياحة، والأحداث الطائفية التي يشهدها المجتمع من حين لآخر، وتأثير هذا كله على قطاع السياحة كان لنا هذا التحقيق.
انتشار الفكر المتشدد
ويعرب "أحمد مصطفى" -مرشد سياحي- عن أن الأزمة التي يمر بها قطاع السياحة لها العديد من الأسباب المختلفة، ولعل أخطرها تصريحات التيارات الدينية المتشددة، المتعاقبة ضد صناعة السياحة في مصر، لأن هذا بلا أدنى شك يؤثر سلبيًا على الحركة السياحية، ويشعل مخاوف السياح الأجانب من الحضور إلى مصر، خاصة فى ظل حالة الانفلات الأمني والأحداث الطائفية التي تحدث من حين لآخر، والتى تدل على انتشار الفكر المتشدد فى الشارع المصرى، ومع هذا يقوم المرشدون السياحيون بعمل عشرات المسيرات الداعية لدعم السياحة، لإرسال رسالة لكل الدول نوضح من خلالها أن أحضان مصر مفتوحة للسياح من كل بقاع العالم.
قطاع السياحة والدخل القومي
ويوافقه الرأي "حسن علي" -مرشد سياحى- ولكنه فى نفس الوقت يشعر بالتفاؤل، لإيمانه أن التيار الدينى المتشدد لن يضر بقطاع السياحة، لأنه ببساطة لن يستطيع أن يضحى بحوالى 15 مليار دولار سنويًا، هى دخل قطاع السياحة الذى يعيش عليه حوالى 25 مليون مواطن، وأن حدث هذا سيكون مطالب منهم ان يقوموا بتعويض ملايين الشخاص عن مصادر رزقهم، وهذا بالطبع مستحيل، لأنه لا يوجد بديل لدخل قطاع السياحة بالدخل القومي، مؤكدًا أن الأحداث الطائفية التى تحدث من حين إلى آخر انها تنقل صورة سلبية عن مصر، ومن هنا يجب إصدار أحكام قانونية رادعة، على كل مرتكبى هذه الجرائم التى تؤثر بشكل كبير على السوق السياحى المصري.
السياحة الثورية
ويؤكد "مايكل شنودة" أحد شباب الثورة الذي اعتصم وتظاهر فى ميدان التحرير، حتى أسقط نظام الحكم السابق، على أنه يعمل حاليًا على توجيه طاقاته لبناء مصر، وذلك من خلال الترويج السياحى لمصر، خاصة أنه لاحظ إقبال بعض الأجانب على زيارة ميدان التحرير باعتباره رمز الثورة المصرية، مقبلين على شراء تذكارات الثورة من تى شيرت أو كاب عليه شعار أعظم ثورة سلمية فى التاريخ الحديث، داعيًا جميع المصريين لاكتشاف وجه مصر الحضارى من جديد، وذلك من خلال القيام بجولة فى الأماكن الأثرية التى تدل بما أن مصر أرض المحبة والتسامح التى احتضنت جميع الحضارات والثقافات المتعاقبة. مطالبًا جميع أفراد الشعب المصرى برفع شعار "الشعب يريد تنشيط السياحة ".
البطالة والعدالة الاجتماعية
ويوفقه الرأي "نشأت فرج" أحد العاملين في مجال السياحة مشيرًا إلى أن عدد كبير من الشركات اغلقت أبوابها، والبعض الآخر قلص عمالته في أعقاب الثورة، مؤكدًا على أن الشباب هم الفئة الأكثر اتصالًا بقطاع السياحة والخدمات المتصلة بها، ووقوف عجلة السياحة تعنى ببساطة ارتفاع نسبة البطالة لحدود يصعب معها استقرار الأوضاع الاجتماعية فى مصر، والعدالة الاجتماعية التى نادت بها الثورة، لن تتحقق فى ظل ارتفاع نسب البطالة بين الشباب، لذلك فاستقرار الأوضاع سيعيد لمصر السياحة من جديد، لتدور عجلة الاقتصاد المصري.
تحديات قطاع السياحة
يوضح سيد عبد الجواد مدير عام العلاقات السياحية بالهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة إن تيارات الاسلام السياسي تعلن اراءها المتشددة فى وسائل الاعلام المختلفة وهذا بالطبع يزيد من حدة توتر الأوضاع فى السوق السياحى المصرى الذى يواجه تحديات كثيرة على قامتها وصول التيار الدينى إلى السلطة وإصدارهم قوانين تحجم حركة السياحة فى مصر، والاحداث الطائفية التى تحدث من آن لآخر، وترسل صورة سلبية مشوهة عن مصر، هذا إلى جانب غياب الأمن في المجتمع المصري، في ظل تداعيات المظاهرات والاعتصامات والمليونيات التي تقام من حين لآخر.
الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية
وأعرب أحد أعضاء ائتلاف "سياحيين بلا حدود" -الذى رفض ذكر اسمه- عن أمنيته أن تضع الحكومة قطاع السياحة، أحد القطاعات السيادية في مصر، لأنه يمثل أكبر مصدر للعملة الصعبة في مصر، كما أنه كثيف العمالة، ومن هنا يعد توقف المنتج السياحي كارثة تؤدى لزيادة البطالة وركود كبير في الكثير من الصناعات والخدمات التى تقوم على النشاط السياحي، مطالبا الحكومة بتطوير المنظومة التشريعية والقانونية التى تنظم عمل القطاع السياحى وتنشيط حركته نظرًا لأهميته الاقتصادية والإستراتيجية، خاصة وأن مصر تقع فى مصاف الدول السياحية الهامة لما تتمتع به من العديد من مقومات السياحة المتنوعة، لذلك لا بد من أن نعمل بكامل طاقاتنا لإعادة مصر إلى وجهها الحضاري.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :