لم يترك الرئيس عبدالفتاح السيسي مناسبة واحدة اجتمع فيها بشباب مصر إلا وأوصاهم على بلادهم، بل تجاوز الأمر ذلك وكان دائما ما يوصي شعوب وقادة الدول العربية على بلادهم.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بجلسة المائدة المستديرة "وادي النيل ممر التكامل الأفريقي العربي"، مارس الماضي، أن التكامل والتعاون في المنطقة العربية لا بد لها من تجاوز كل التحديات التي تعوق ذلك التعاون.
وتابع أن "الاستقرار والأمن فرصة اوعوا تهدروها، خلوا بالكم من استقرار بلادنا، واستقرارنا استثمار"، مشيرا إلى أن الصراعات السياسية في بلدنا نتيجة لعوامل عديدة ولكننا مطالبون بالانخراط في برامج تستهدف عقول شبابنا وعدم تركها لأي برامج أخرى.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي حديثه لمنظمي الوقفات الاحتجاجية في أحد المؤتمرات في سبتمبر 2015 قائلا: "خلوا بالكم من بلادكم لازم يكون في وعي ومعرفة، لازم أقولكم خلوا بالكم من بلادكم، والبعض مننا بيفكر إنه يعمل وقفات لمطالب، أقوله أنت واخد بالك عايز تعمل إيه، حتى لو كان عددكم قليل وإحنا مش رافضين إننا نسمع آراء الناس لكن يا ترى إيه حجم الوعي والمعرفة الحقيقية عشان نسمعه ولازم تعرف إحنا فين وعايزين نروح فين، بقول الكلام دا للناس اللي عندها مطالب وتفتكروا لو البلد تقدر تقدم مش هتقدم ليه، وده هدف كل الدول بشعبها بشبابها عشان تقدر توفر للشعب مستوى مناسب من التقدم والرفاهية، ولو ده متحققش يبقى وقوفنا ملوش لازمة ومطالبك محدش هيلبيهالك أو هيلبيها على حساب الوطن والأجيال القادمة".
وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الندوة الثقيفية للقوات المسلحة بعنوان "مجابهة الإرهاب - إرادة أمة"، التي أقيمت في فبراير 2017، إلى أن "التحديات داخل مصر أكبر من أي حد سواء الرئيس أو الحكومة أو مؤسسات الدولة لكنها ليست أكبر من الشعب المصري وإرادته".
وتابع: "دائما بقول يا مصريين خلوا بالكم أيا كانت المؤسسة التي بعمل بها إحنا في حرب حقيقية للحفاظ على الدولة حتى لا تكون مثل الدول الأخرى، وعايز أقولكم إني راهنت على وعي المصريين وكان هو حائط الصد الحقيقي أمام كل هذا الجهد".
وقال السيسي خلال لقائه طلاب كلية الشرطة عام 2017، إن محاولة كسر وحدة الوطن والشعب وجيشه وشرطته والإساءة له لن تنتهي، ومحاولات الدسائس والكذب لن تنتهي، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى مزيد من التلاحم ونكران الذات والتضحية والعطاء، و"طول ما انتم موجودين والشعب واعي خلوا الهدف هو الحفاظ على البلد لأننا نتعامل مع المسألة بإخلاص وأمانة وشرف ولازم نحافظ على بلدنا".
وقال السيسي خلال كلمته بمؤتمر الطاقة عام 2015: "رسالتي لجميع الدول خلي بالكم من بلادكم، إحنا بنقتل أنفسنا وندمر أنفسنا وبندمر بيوتنا بإيدينا وعايزين نخلي بالنا ونحافظ على بلادنا، أكبر نسبة لاجئين مننا إحنا وأكبر مساعدات تقدم لينا إحنا".
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه خلال الثلاث سنوات 2011 و2012 و2013 تعرضت مصر لموجات من تهريب الأسلحة من الحدود الغربية، وخروج مساجين خطرين من السجون، وهناك حواجز تكسرت.
وأضاف الرئيس، خلال كلمته بمؤتمر "حكاية وطن" عام 2018: "أنا يومين وهمشي، هروح عند ربنا بقى، ولكن نصيحتي لكل مصري ومصرية (خللي عينك على بلدك)، بقول كدا من قلبي، خلوا بالكم من بلدكم".
وانطلقت فعاليات مؤتمر "حكاية وطن" في أحد فنادق القاهرة، مطلع العام الماضي، واستمرت لمدة 3 أيام، استعرضت خلالها إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمختصين في شتى المجالات.
وخلال كلمته بالأمس، أقسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ما تم من إنجازات من جانب الدولة في الفترة الأخيرة رائع جدا وعظيم جدا بالنسبة للوضع الذي كانت مصر عليه من قبل.
جاء ذلك خلال حضور الرئيس الجلسة الأولى لنموذج محاكاة الدولة المصرية، ضمن فعاليات مؤتمر الشباب الذي يقام في العاصمة الإدارية الجديدة، إذ قال "أقسم بالله ما تحقق رائع جدا وعظيم جدا".
وأضاف "السيسي"، أن القطاعات الحكومية كانت مترهلة، وتم رفع العمل في القطاع الحكومي وتطويره والنهوض به، مستطردًا: "كنت كل ما أخش في قطاع، ألاقي الدنيا صعبة أوي، أمشي في الطريق، ألاقي البيوت كلها طوب أحمر من الخارج، عدا المشروعات التي تنفذها الدولة والمشروعات التي تقوم بها شركات التطوير العقاري".
ووجه حديثه إلى الشباب،: "إحنا في دولة، وبقول للشباب يلا، يلا عشان تيجوا تستلموا وتبقوا معانا ومننا، وتبقوا عارفين الدول بتمشي إزاي وبتتقدم إزاي؟".
وانتهت فعاليات الجلسة الأولى من اليوم الأول من المؤتمر الوطني السابع للشباب المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، في العاشرة من مساء أمس، حيث استمرت لـ5 ساعات متصلة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من كبار رجال الدولة.
وبدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية، في الخامسة مساء، شهد خلالها الرئيس، فيلما تسجيليا، لأهم ما تم إنجازه بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمصحوبة بحديث له خلال مؤتمرات وكلمات سابقة، كان أبرزها: "لو بتحبوا ربنا بجد، خلوا بالكم من بلدكم".
وأعقبت الجلسة الافتتاحية، استراحة قصيرة، تلاها بدء فعاليات نموذج محاكاة الدولة المصرية، شهد مناقشات حول "التحول الرقمي، والتسويق الحكومي"، بخلاف المشروعات القومية وانعكاسها على الاقتصاد وحياة المواطن بصفة عامة.
وحضر المؤتمر، الذي تنتهي فعالياته، اليوم الأربعاء، عدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الدولة والإعلاميين ورجال أعمال وسفراء لدول الاتحاد الأفريقي لأجل مناقشة عدد من القضايا الوطنية والتي تشمل عدة محاور تخص الإصلاح الاقتصادي، والموازنة العامة للدولة 2019-2020، وإصلاحات إدارية هادفة لتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.