لهم بابا شيخ واحد.. وليسوا ديانة تبشيرية ولا ديانة فتوحات
كتب - نعيم يوسف
ليسوا عرب ولا أكراد
قال هادي بابا شيخ، ممثل الزعيم الروحي للجماعة الإيزيدية، إنهم ليسوا عرب وليسوا أكراد، مشددا على أنهم ليسوا ديانة تبشيرية، ولا ديانة فتوحات، ولا يقبلون أي شخص يدخل دينهم، إلا إذا كان مولود من أب وأم أيزديين.
زواج الفتاة من شخص على غير ديانتهم
وأضاف "بابا شيخ"، في لقاء مع قناة روسيا اليوم، أنه في حالة زواج فتاة أيزيدية من شخص من ديانة أخرى، فهي تخرج عن الملة، ونفس الأمر ينطبق على الذكور، موضحا أن بعض العشائر في الماضي كانت تعاقب من يفعلون ذلك.
تأثر الديانة بالديانات الأخرى
وشدد ممثل الزعيم الروحي للجماعة الإيزيدية، أن الديانة تأثرت بالعديد من الأديان الأخرى، كما أنها أثرت أيضا في الأديان الأخرى، مثل عيد الأضحى في الإسلام، ولكنهم يطلقون عليه اسم "عيد القربان"، نافيا أن يكون الإيزديين يعبدون الشيطان، ولكنهم يعبدون "الله"، ويوحدون الله الخالق.
الاتهام بعبادة الشيطان
ولفت إلى أنهم اتهموا بعبادة الشيطان بعد دخول التصوف على الإيزيدية، ومجيء "عدي بن مسافر"، وكان شخصا زاهدا يعبد الله من الصبح للمساء، ويسير حافيا على الأرض.
معبد واحد.. ومراقد كثيرة
وشدد على أنهم ليس لديهم إلا معبد واحد فقط، والباقي يطلق عليه "مراقد" و"قبب"، وليس بابا شيخ واحد، ولديهم أمير واحد، في جميع أنحاء العالم، موضحا أنه على مر تاريخهم تعرضوا للهجوم وتم هدم مئات الأماكن الخاصة بعبادتهم، على يد الجماعات المتطرفة.
الأيزيديين حول العالم
وعن منح الشابة الأيزيدية "نادية مراد"، جائزة نوبل قال إن الأمر ليس مسيسًا، ورفض ترشيح "بابا شيخ"، نفسه للجائزة، موضحا أن عدد الأيزيديين يصل إلى مليون ونصف المليون في جميع أنحاء العالم.
هذا، وتعرف موسوعة "ويكيبيديا"، الأيزيديين بأنهم مجموعة عرقية دينية تتمركز في العراق وسوريّة. يعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وألمانيا، وجورجيا وأرمينيا. ينتمون عرقياً إلى أصلٍ كرديٍ ذي جذور هندوأوروبية مع أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية وسريانية، فأزياؤهم الرجالية قريبة من الزي العربي أما أزياؤهم النسائية فسريانية. يرى الإيزيديون أن شعبهم ودينهم قد وُجدا منذ وجود آدم وحواء على الأرض ويرى باحثوهم أن ديانتهم قد انبثقت عن الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين. ويرى بعض الباحثين الإسلاميين وغيرهم أن الديانة الإيزيدية هي ديانة منشقة ومنحرفة عن الإسلام، ويرى آخرون أن الديانة هي خليط من عدة ديانات قديمة مثل الزردشتية والمانوية أو امتداد للديانة الميثرائية. الشخصيات الأساسية في الديانة الإيزيدية هي عدي بن مسافر وطاووس ملك.