الأقباط متحدون | الوجه المشرق للجولة الاولى فى الانتخابات البرلمانية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٠٣ | الثلاثاء ٦ ديسمبر ٢٠١١ | ٢٥ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الوجه المشرق للجولة الاولى فى الانتخابات البرلمانية

الثلاثاء ٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٢٦: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / رامى حافظ
يشعر شباب الثورة بصدمة نتيجة الجولة الاولى من انتخابات مجلس الشعب التى أجريت فى 28 نوفمبر معتبرين ذلك أخطر ضربة وجهت للثورة فى الفترة الماضية ولكن أقتصار الأمر على هذا المشهد هو أكبر خطأ من الممكن أن نرتكبه ، فالمشهد العام له عدة جوانب أهمها فى صالح تلك الثورة فالنتائج التى ظهرت تؤكد ذلك أذا ما ربطناها بأستفتاء مارس 2011 ، فقد كان الاستفتاء ايضاً مواجهة بين التيارات المدنية والثورية التى كانت ترفض التعديلات الدستورية التى حصلت على نسبة 22% من جانب والتيارات الدينية وفلول الوطنى التى كانت تؤيدها والتى حصلت على نسبة 77% من جانب آخر .


وبقراءة متأنية لنتائج الأنتخابات الجولة الاولى نجد ان مجموع النسب التى حصلت عليها الأحزاب الدينية وهم حزب الحرية والعدالة " الاخوان " وحزب النور " التحالف السلفى " وحزب الوسط على التالى بالترتيب 37+24+4= 65% وهى النسبة التى ذكرتها " BBC" البريطانية ، هذا مع الأعتبار ان الحرية والعدالة فى تحالف مع عدد من الأحزاب الليبرالية والقومية تحت مسمى التحالف الديمقراطى والذى حصل على نسبة 37% مجتمعين .
بينما يأتى مجموع النسب التى حصلت عليها التيارات المدنية والثورية وهم تحالف الكتلة المصرية وحزب الوفد وحزب الأصلاح والتنمية وتحالف القائمة مستمرة وحزب العدل على التالى 13+7+3+2+1= 26% ، بينما أحزاب الفلول التى خرجت من رحم الحزب الوطنى المنحل بنسب مختلفة لكن مجموعها لا يزيد على 9% وتؤكد هذه النتائج أن تمثيلهم فى البرلمان سيكون ضعيفاً أو معدوماً .


وأذا ما ربطنا بين نتائج الأستفتاء والجولة الاولى من الأنتخابات لمجلس الشعب والتى تعتمد على واقع ملموس وبالأرقام بالأضافة لتجاوزات عديدة سنخرج بعدة نتائج مهمة ، وهى :
الأولى : أن التأثير الدينى على المواطن الذى أستغل فى الأستفتاء الذى أجرى بعد الثورة مباشرة أصبح أضعف على عكس وقت الأنتخابات التى جاءت بعد الثورة بشهور فالابتزاز بدين الأغلبية لم يكن العامل الوحيد والحاسم فى تلك الأنتخابات ، وان كان ولازال أحد العوامل المهمة .
الثانية : أن حل الحزب الوطنى الديمقراطى جاء فى صالح الثورة فعندما كان موجوداً ككيان واحد كان تأثيره أقوى وفى صالح التيارات الدينية ، بينما عندما تم حله تفتت تحالف المصالح الموجود الى مجموعات مصالح ضعيفة ومتناحرة فى بعض الأحيان .


الثالثة : أن التيارات المدنية التى تمثل رؤية حقيقية توصلت الى الطريقة المناسبة وهى الأحتكاك بالجماهير وقدمت لها خطاباً مقنعاً أثبت نفسه ، ويحسب الى هذه التيارات انها قامت بخطاب وبرامج وليس بمواد غذائية أو اللعب على المشاعر الدينية كما فعلت الأحزاب الدينية ومثالها الأبرز حزب النور السلفى الذى قام بكل أفعال الحزب الوطنى المنحل من ترويع ورشاوى أنتخابية .
ويبقى فى النهاية ان تثق الأحزاب المدنية فى قدراتها وان تبنى على قامت به ون تعى ان المواطن هو الحل وان الجولات لم تنتهى بعد .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :