"ماما أنا عاوزة حاجاتي كانت على السرير".. "حاضر يابنتي بابا هيجي من كفر الشيخ، بس نشوف هنروح فين دلوقتي" هذا هو الحوار الذي دار بين الطفلة "حبيبة" 8 سنوات، المصابة بالسرطان مع والدتها، وهما يجلسان على رصيف الكورنيش بعدما هرولتا خارج معهد الأورام بعد سماع دوي انفجار في محيطه.
قالت الأم لـ"الوطن": احنا جايين من كفر الشيخ، بنتي حبيبة تعبانة، وكنا فى الدور الخامس بالمعهد علشان علاجها، ومرة واحدة كنا نايمين ولقينا الزجاج بيتكسر علينا، فأخدت بنتي ونزلت جري على السلم، واتصلت بأبوها وهو جاي من كفر الشيخ، قدامه 3 ساعات، ولم تمضِ دقائق، إلا وحضر ضابط برتبة عميد، وطلب منها الصعود إلى سيارة الإسعاف، وتم نقلهم إلى مستشفى المنيرة بالسيدة زينب.
وشهد محيط معهد الأورام بالمنيل انفجارًا مدويًا، مساء الأحد، ناتجًا عن اصطدام سيارات أمام المعهد، ما أسفر عن مصرع 17 مواطنًا وإصابة 32 آخرين، بينهم 5 حالات حرجة، وأشارت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إلى احتمالية وجود جثث في مياه النيل.
وكانت ترددت أنباء عبر مواقع التواصل بأن الانفجار وقع داخل المعهد نتيجة انفجار خزان أكسجين، إلا أن جامعة القاهرة نفت ذلك، حيث أكد المكتب الإعلامي للجامعة، أن المعلومات المبدئية لسماع دوي انفجار ناحية معهد الأورام التابع للجامعة تؤكد أن هذا الانفجار جاء بسبب تصادم سيارة كانت تسير عكس الاتجاه بمجموعة سيارات أمام معهد الأورام.
ونفى المكتب الإعلامي للجامعة، أي حديث عن انفجار داخل معهد الأورام، مشيرا إلى أن الانفجار وقع نتيجة حادث التصادم بالشارع الرئيسي أمام المعهد وليس بداخله كما يحاول البعض التصريح بذلك، مشيرا إلى أن الحماية المدنية وهيئة الإسعاف تقومان بعملهما حاليا لاحتواء الأمر.