الأقباط متحدون | مطلوب مواطنون...لمصر ج3
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٤٠ | الاربعاء ٧ ديسمبر ٢٠١١ | ٢٦ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مطلوب مواطنون...لمصر ج3

الاربعاء ٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٥١: ٠٧ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 الانتخابات الإسلامية الأمريكية ...وتزييف مصر
يقلم: العرضحالجي المصري*د.ميشيل فهمي
* نتيجـــة أول انتخابات لوغاريتمية إســلامية تجريبيـــــــــــــــــــــــة في مصر بعد هوجة 25 يناير..، سَـــــقَطَتْ مصـــــــر ، ونجــح - تَوَهمـــــــاً – الإخـــوان، والسلفيين بخلطة الديمقراطية الأمريكية للتسويق العربـي . الصدمة الكارثية هي أن برلمــان (برطمـان) تلك الانتخابات سيسقط قانونيـــاً ودســـتورياً بعد حوالي 7 أشهر ...مع بدء وضع وتفعيل الدستور الجديد .


* الانتخابات المصرية هي بروفة جنرال لبقية بلدان الخريف العربي ؟ وقد تــــم التيقن من ذلك عندما صرَّح الأخ الكريم "حسين أوباما" بالكلمة وبالنص : "إن تجربة حزب النهضة- الإسلامي بتونس- يجب أن تُعَمْم على كافـــــــة الدول العربية ". وفي مقدمتها مصر بالقطع .


* في بجاحة دبلوماسية غير مسبوقة في تاريخ مصر، قامــت الأخت الكريمة "آن باترسون" السفيرة الأمريكية بمصر بزيــارة للسيد المستشار القاضي رئيس االلجنة العُليا للانتخابات الإسلامية الأمريكية بدار القضـــاء العالـــي في 4 ديسمبر ؟ في زيارة لم يعلن عن فحوي ما دار بينهما علي مدار 45 دقيقة... ،وكانت الأخت باترسون قد أكدت في وقت سابق لتلك الزيارة الغير تاريخية أن الرئيس الأمريكي الأخ حســــين ووزيرة الخارجية كلينتون يتابعان الأحداث الجارية الآن في مصر باهتمـــــــــام شديد، وأشارت أن الأمريكيين سُــــــــــــــعداء بإجراء الانتخابات المصرية !!!
( لــــــــــيه ؟ ) الشعب الأمريكــــــــي سعيد بالانتحابات المصرية


* بالتحليل الواقعي لِما تم في العشرة أشهر الماضية من : إطلاق حرية عمل كافة أطــــــراف وأطياف تيارات التشدد والتطرف الإســــــــلامي، وتمكينها من زمـــام الأمــــــور بالــــــــوطن، وإطلاق يدها في نشر فِكرها وعقائدها وســــــلوكياتها الرافضة لمسيحيي مصـــر ، والرافضة لمصر نفسها كوطن لهم، بل والأدهي والامر هو الانصياع الكامل والخضوع المُـــــخزي من المجلس لرغباتهم وأوامرهم وشطحاتهم بطريقة أثارت جبال من الشكوك حول علاقة المكبس بهم....وتعمد تــــــــرك الانفلاتات الأمنـــية والأخلاقية والإعلامية، والانتخابيـــــة والتعمد مع سبق الإصــــــرار والترصد علي عــــــــدم ظبط الأمور بالوطن، وعدم وقف النزيف والتخريب الاقتصادي لمصر، رغـــــــــم القدرة علي ضبط كل ذلك، كل هذا وغيره الكثـــــــــــــــــــــــير : أثبت وأظهر بوضـــــــــــــــــوح تـــام وقوع المجلس تحت ضغوط زيارات الوفود الأمريكية عليه، والـــــــتزام المجلس بتنفيذ الخطة الأمريكية لتمكين أصــــحاب الاســـلام السياسي من حكـــــم مصر بالديمقراطية بمواصفات الخلطــــــة الأمريكية الخاصة بالخريف العربي ....طبقاً وتنفيذاً للاتفاقيات السابقة مع التيار الاســــــلامي وعلي رأسه جماعة الإخوان المسلمين


* نتيجــة لهذه السلوكيات المجلسية ماذا سيفعل المجلس العسكري الأعلي..، ومجلس البرلـــمان ( البرطمان) الإسلامي المُنتخب من الإسلاميين كغالبية كاســـحة ...، ورصــــــــــــيد مصر من مخزون الاحتياطي النقدي الاســـــتيراتيجي وصل الي منطقة الخطورة والإفلاس ، حيث سيكون 15 مليار دولار في أول يناير 2012 ، بعد أن تركه الخبير المـــالي والاقتصادي العالمي "بـــطرس بـــــطرس غالـــــي" برصيد 36 مليــار دولار، وهذا التخريب المالي الخطير لمصر نتيجة تصرفات وقرارات المكبس وفضيلة الحاج "شـرف" الذي نُصِب وعُزِلّ من الإخــوان بميدان التدمير (التحريرسابقاً ) ...، أما بديله الشـــيخ الوقور الجـــنزوري فالمكان الوحيد له هو : قهوة المعاشات ، أو دور المُسِــــــنين...بصحبة معظم وزراؤه ، وباستثناء وزيرة البحث العلمـــــي . ثـــــــلاث وزارات لمصر في عشرة أشهر ، كارثة مدبرة لمصر


مرت المرحلة الأولي من الانتخابات الإســــلامية اللوغاريتمية التتابعية المُعقدة، كما هو متوقع لها من واضعي خطط سيرها بصورة كبيرة حسب توقعاتهم، من ضرورة فوز تيارات الإسلام السياسي، سواء بحق أو بقوة التطرف أو بالتزويرالمــادي الملموس المسكوت عنه، وبالتزويــــرالتفكيري المعنوي باستغلال انتشار الثلاثي الرهيب بمصر: الفقــر والجهــل والأمية السياسية، حيث قامت جماعة الإخوان بالتعاون مع السلفيين والجهاديين بالشحن الديني الإسلامي لحشد الناخبون الإسلاميون، لدرجة وصلت لتكفير كل مرشح غير إسلامي وتكفير كل من ينتخبه، ضاربين عرض الحائط بكل ما جاء بالدستور المصري في شأن المواطنة والتمييز الديني، وضاربين بالأحذية كل القوانين الانتخابية من حيث: المحاولات المستميتة والفاضحة لتخريب العمليات والإجراءات الانتخابية بالتجمعات التصويتية القبطية لإقصاء الصوت الانتخابي القبطي المضاد لهم في هذه التجمعات .
 

وقد تم بوضوح تام للقاصي والداني فيما عدا المسؤلين بالبلاد، كيف حدث استخدام الدين في الدعاية الانتخابية بتوسع كبير وبتبجح أكبر، وكيف تمت الدعاية أمام اللجان، وكيف تم تقديم الرشاوي الانتخابية المالية والغذائية والمنشطات الجنسية والمخــدرات بأقراصها المختلفة، والإستيلاء علي بطاقات الانتخاب البيضاء وتسويدها لصالحهم، بعد ما قاموا بتسويد قلوب المصريين البيضــاء وشحنها بالكراهية والبغضـــاء، ضد الحرية والمساواة والآخـــاء، وكيف قام بعض القضاة بتزوير للنتائج..كل ذلك وغيره لإنجــــــــــاح مرشحي التيار الإسلامي فقط دون غيره من القوي السياسية الوليدة والوئيدة بمصر بعد الهوجة الينايرية ......شاب وصاحب هذه الانتخابات كل ما يخطر وما لا يخطر علي بال بشـــر من مخـــــــالفات وفرض نتائج بتزويرات وتدليسات وتدنيسات شرعية لم يجرؤ نظام مبــــــــارك السابق علي ارتكابها....والعجيب في الأمر أن مرتكبي كل ذلك، هم نفسهم أصحاب الفضيــــلة وأصحاب الجلاليب والدقون الذين عارضوا النظام السابق وهددوه بالويـل والثبور وعظائم الأمور في كل القري والكفور..، لتزويره للانتخابات . لكن بالشواهد الآنية والتي تُنْبِىءْ بما هو آت فإن مكونات البرطمان القادم لن تخنلف عن مكونات البرطمان الماضي ...إلا أن الخَلّ الديني زائده به الي حد أنه سيوصف بأنه برطمان ( برلمان ) الخَلّ .....
 

هذه الهوجة الانتخابية المطابقة للهوجة الاستفنائية إلى سبقتها والتي كانت تجربة للهوجة الجارية وبنتائج متوقعة لكافة الآسلاميين ..والأمريكان المخططين ..لم ينتبه لها أبناء الوطن المخلصين، بسبب أن المخططين لذلك والمنفذين له، وضعوا البلاد في طوفانات من المشاكل والمؤمرات والتأمرت ، أغرقت كل الوطن عن إيجاد أي وسيلة أو طريقة لتصحيح المسارات عن إنقاذ البلاد، وحتي عن رؤية الطريق لذلك....تمهيداً لوضع الجميع ..أمام الأمر الواقع الحالــــي والذي نحن فيه الآن.... والذي لم يكن مفاجئاً لي – علي المستوي الشخصي – علي الإطلاق، فقد تنبأت بذلك وبأكثر منه في مقالاتي، وكذلك في غالبية لقاءاتي بقناة الصـــــدق الإعلامي قناة سي تي في CTV التي تمثل فضيلة الحق في المحيط الإعلامي المصري.

 

وهنا أقول أن كل ماتم ليس عُرس للديمقراطية بمصر، وليس بداية عهد مصر الجديدة، ولــــن يكون عصر الحريــــــــــة والعدالــــــــــــــة بمصر، لأن ما تم ..، أظهر وبَيَــنّ وحدد من هم خفافيـــش الفكر وطيــور الظــلام السياسي ...كشف عن ما يضمر أعداء مصر ومعاونيهم والمنخدعين بهم لمصر من شــر وسوء مآل، وسبر ما في أغوار نفوسهم ما يحاولون إخفـــــــــاؤه ......لأن ما تناحروا عليه ُمضحين بوطنــهم ودينهم في سبيل مناله ......لن يدوم أكثر من 7 أشهر – في توقعاتي - ..أو سيحدث الصدام والخصام بين كافة المتخالفين من إخوانيين أو ســـلفيين أو عســكريين أو أمريكيين ....والأهم المهم هـــــو إحتماليــــــة قويــــــة لظهور قــــوي شبابيـــة وطنية مصرية مدنية وعسكرية ...لإعــــادة الوعي لمصر وللمصريين .ولاعادة المصريين لوطنهم ، أيهم أقرب . وللرب فِكر غير مُدرك للبشر


ستُنْقَذْ مصر بنجاح الاسلام السياسي في هذه الانتخابات بالخلطة الأمريكية . لتوقع الكشف السريع لفشل الديمقراطية الاخوانية بالخلطة الأمريكية ، وفضح ادعاءاتهم الاصلاحية والتنموية في مصر...، لأسباب عِدةّ ، منها علي سبيل المثال فقط لأن الحصر كثير وعديد :
ما خبراتهم وما هو رصيدهم في إدارة الدول سياسيًا واقتصاديًا وتنموياً وليس سياسيا فقط ؟
وما هي خبراتهم وما هو رصيدهم في إدارة المؤسسات العسكرية ؟ والهيئات الأمنيـــــــــــة
وماذا ستكون علاقاتهم بهمـــا ؟


وما هي خبراتهم وما هو رصيدهم في العلاقات الدولية ، بمعاهداتها والتجارة العالمية بتعاهداتها، خلاف التجارة الشرعية التي ستكون مع الصين لإستيراد السِبح وسجاجيد الصلاة والبخور لتأسيس التجــارة الشرعية
إن كل ما يملكونه من خبرات تتركز في الخبرات التنظيمية السرية والعمل ضد الحكومات والحكام ولن يكونوا هم الحكام أو الحكومـــات
والي لقاء قريب مع بقية الأجزاء بمشيئة الرب




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :