في غمضة عين تبدلت لحظات الفرح إلى لحظات مأساوية، وسكتت الزغاريد لتتحول إلى بكاء وعويل، بعد أن فقدت عروس عددًا كبيرًا من عائلتها بينهم والداها، وذلك أثناء مرورهم من أمام المعهد القومي للأورام الذي صادف لحظة الانفجار.
نونا طارق العروس الحزين التي انتظرت يوم خطوبتها عن حب عمرها، وقضت لحظات من السعادة خلال حفل الخطوبة الذي تحول إلى كابوس مزعج، حيث انفجرت سيارة "الميكروباص" التي كان يستقلها والدها ووالدتها وعدد كبير من أفراد عائلتها أمام عينيها.
وقالت العروس، إنها تعيش في كابوس مزعج ولا تصدق ما رأت أمام عينيها، حيث كانت تحتفل ليلة الأحد بخطوبتها على عريسها، وكانت سعيدة للغاية بوجود عائلتها وأصدقائها إلي أن انتهت الخطوبة، وتوجهوا إلي منزلهم بمنطقة البساتين بعد أن قضوا ليلتهم في قاعة أفراح نادى المعلمين بالجيزة؛ ليستكملوا حفلتهم بالمنزل وتناول الطعام التي قضت والدتها أيامًا تعد به احتفالًا بالخطوبة.
وتابعت "اتجهت 3 سيارات أمامنا لكي نذهب معا ولكن فرقتنا الإشارة وفجأة انفجرت الـ3 سيارات أمام عيني وبها أمي وأبي وجميع عائلتي صدمة لم أكن أتخيلها أن تكون نهاية يوم خطوبتي فقط أقف مكاني وأبكي ولا أتحرك فقط اقول أين امي وابي!".
وأضافت أن إحدى صديقتها اصطحبتها إلى منزلها لتغيير فستان الزفاف لتبدأ رحلة البحث عن والدها وعائلتها التي رأتهم يحترقون أمام عينيها وذهبت إلى مكان الحادث مرة أخرى ولكن لم تجدهم، فقد نقلتهم سيارات الإسعاف إلى أكثر من مستشفى.
وتابعت العروس "كان يومي عبارة عن جثث متفحمة وانتقل من ثلاجة موتى إلى أخرى ومن مستشفى إلى أخرى وأنا أبحث عن عائلتي فقط جثث متفحمة ابحث عن أي علامة بهم لأخبر المستشفيات بأسمائهم وظل هذا الوضع يومين وجدت الكثير ولكن ابي كان مفقود حتى وجدت هاتفي يرن بالنغمه التي كانت بيني وبين ابي الكثير من الجدال عليها فقط اتذكر للحظات وارد وكان هذا الاتصال من بعض أمناء الشرطه الذي يخبرني بأنهم وجدوا جثمان ابي في الماء، قائلة "هل انا وعائلتي نستحق هذه الموته البشعه منهم من تم احتراقه والآخر في المياه؟ وعائله كامله لم يتبقى منها سوى عدد قليل على قيد الحياة".