"قد يكون خطرًا" تلك الجملة التى وصفت بها ناسا الكويكب الذى من المحتمل أن يمر بجانب كوكب الأرض خلال الأسبوع الحالى، ويبلغ قطر الكويكب حوالى 570 مترا، وعند مقارنته ببرج شارد أطول مبنى بأوروبا، الذى يبلغ ارتفاعه 306 أمتار فسنجد أن حجمه يقرب من ضعف المبنى، وذلك وفقًا لما نشره موقع "mirror".
سيمر الكويكب الذى يطلق عليه اسم 2006 QQ23 يوم 10 أغسطس، على بعد 4.6 مليون ميل من الأرض، ويسير بسرعة حوالي 10400 ميل / ساعة، وعلى الرغم من أن هذه المسافة قد تبدو بعيدة، إلا أنها قريبة بما يكفي لتصنيف مروره بكونه "قد يكون خطرًا".
ولكن لحسن الحظ فإن فرص الكويكب فى الاصطدام بكوكبنا تعد منخفضة للغاية، ومع ذلك، إذا تم الاصطدام فقد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة المحلية.
وأوضحت ناسا: "إذا ضرب نيزك صخري أكبر من 25 مترًا ولكن أصغر من كيلومتر واحد (يزيد قليلاً عن نصف ميل)، فمن المحتمل أن يتسبب في أضرار موضعية لمنطقة الصدمة".
وأضافت: "نعتقد أن أي شيء أكبر من واحد إلى كيلومترين (كيلومتر واحد يزيد قليلاً عن نصف ميل) يمكن أن يكون له آثار في جميع أنحاء العالم".
ويتتبع مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض الكويكبات والمذنبات الموجودة بالقرب من كوكبنا، وتشير تنبؤاته إلى أنه لا يوجد حاليًا كويكب معروف مع وجود احتمال كبير للتأثير على الأرض في القرن القادم.
ومع ذلك حذر رئيس ناسا "جيم بريدنشتاين" من أن كويكبا قاتلا يمكن أن يصطدم بالأرض خلال حياتنا، ما لم نفعل المزيد لحماية الكوكب.
وتحدث رئيس ناسا في مؤتمر الدفاع الكوكبي لعام 2019 في واشنطن في وقت سابق من هذا العام: "علينا أن نتأكد من أن الناس يدركون أن الأمر لا يتعلق بهوليوود، إنه لا يتعلق بالأفلام".
وأضاف: "يتعلق الأمر في النهاية بحماية الكوكب الوحيد الذي نعرفه الآن، لاستضافة الحياة، وهذا هو كوكب الأرض".
وقامت "ناسا" بالفعل بتفصيل خططها لإخراج كويكب عن مساره من خلال إرسال مركبة فضائية ليتحطم فيها، وتهدف المهمة، التي يطلق عليها اختبار إعادة توجيه الكويكب مزدوجًا (DART) ، إلى إثبات قدرة ناسا على تشتيت أي صخور فضائية موجودة على مسار تصادمى مع الأرض.
وتتوقع وكالة الفضاء إطلاق المركبة الفضائية في يونيو 2021، بهدف الاصطدام بكويكب يعرف باسم ديديمون في أكتوبر 2022