عبد المنعم بدوي
أول مره أسمع فيها عن كلمة المرباع كانت منذ أسابيع قليله فى مقال رائع للزميله والصديقه الرائعه الأديبه المصريه د. نعيمه عبد الجواد فى جريدة القدس العربيه ... وأليكم نص المقال :
المرباع هو خروف من الغنم ، يقع عليه الأختيار ليتصدر الزعامه ، ولهذا الغرض يتم تنشئته تنشئه مختلفه عن ذويه ... فبعد أن يولد يتم عزله عن أمه ، بالرغم من أنه يشرب من حليبها ، لكنه لايراها أبدا ، ويتم تنشئته مع أنثى الحمار ... ليرضع منها من أجل أن يستقر فى وجدانه أنها أمه التى وهبته الحياه .
وحين يكبر ، يتلقى المفاجأه الثانيه ألا وهى " إخصائه " ، ولكن عوضا عما فقده من خصوبه وفحوله ، يترك له صوفه فلا يجز أبدا ، ليتحقق له مظهر ضخم مهيب ، وعندما تنمو قرونه ، يبدو ضخما ذاهيبه وعظمه .
وللفت نظر الجميع الى هيبته ومكانته وعظمته ، تعلق حول عنقه أجراس طنانه رنانه ، تدق كلما تحرك أدنى حركه ، فيلتفت له كل من فى المزرعه من غنم .
ونتيجه لذلك يسير قطيع الغنم وراء الخروف المرباع ، لإعتقاد القطيع أنه يسير خلف زعيمه البطل المغوار ، لكن لو أمعن القطيع النظر ، لوجد أن ذلك المرباع يسير وفقا لما يسير عليه الحمار الذى يتصدره ، لأنه لايقوى بأى حال من الأحوال أن يتجاوزه بتاتا .
إن المشهد سوداوى هزلى ... فأنت ترى الأغنام تسير خلف قائدها ، وقائدها مخصى ، ويسير وفق هوى الحمار .