كتب... محرر المنيا
تلقي مدير أمن المنيا اللواء مجدي عامر مدير امن المنيا ، إخطارًا من مأمور قسم شرطة المنيا، بتلقيه بلاغًا من إسلام يحي، 31 عاما مشرف مبيعات، اتهم فيه "م. ش" طبيبة نساء وتوليد بالتسبب في وفاة زوجته داخل عيادتها الخاصة بسبب الإهمال. وذكر الزوج في البلاغ الذي حمل رقم 7956 إداري بندر المنيا
زوجته توفيت داخل العيادة بسبب الإهمال، فحينما ارتفع ضغطها أعطتها الطبيبة محلول صوديوم، رغم أنها تعاني من ارتفاع في الضغط، ثم خدرتها بدون استدعاء طبيب تخدير مختص، وأغلقت باب العمليات، وعقب مرور ساعتين دب القلق داخلنا، فطرقنا باب الغرفة كثيرا دون رد، ثم تمكنا من الدخول فوجدنا الطبية ملطخة بدماء زوجتي، وطلبت مني نقلها لأقرب مستشفى، ورفضت أن تستدعي سيارة الإسعاف، وطلبت مني أن أحضر الإسعاف بمعرفتي، وزعمت أن زوجتي مازالت على قيد الحياة
بالفعل توجهنا إلى المستشفى العام، غير أننا اكتشفنا أنها فارقت الحياة داخل العيادة. وأضاف "الزوج"، نقلنا الجثة للمنزل وأحضرنا مفتش الصحة، للحصول علي تصريح الدفن، وطلب مني التوقيع على التقرير الطبي الذي تضمن أن الوفاة حدثت داخل المنزل، وقال لي "بدل البهدلة وتشريح الجثة إكرام الميت دفنه"، ووقعت علي التقرير لأنني كنت في حالة صدمة، وعقب ذلك اكتشفت أن زوجتي ماتت بسبب الإهمال
توجهت لقسم الشرطة وحررت البلاغ.
فيما أكد مصدر مطلع بصحة المنيا، أنه جرى غلق وتشميع عيادة الطبيبة المذكورة، موضحًا أنه عقب وفاة "نورهان" تم تشكيل لجنة للتفتيش علي العيادة التي جرت الولادة بداخلها وتبين أنها غير مطابقة للاشتراطات الصحية، ولا توجد بها عناية مركزة أو غرفة إفاقة أو اسطوانات أوكسجين، وتفتقر لإجراءات مكافحة العدوى "التعقيم والتخلص من النفايات منعدمة تمامًا".
أضاف بالفحص تبين أن العيادة ذاتها شهدت حالتي وفاة في أسبوع واحد، لافتا انه في عام 2013 تحديدًا جرى رفع مذكرة لوكيل وزارة الصحة آنذاك بضرورة غلق المكان، لخطورته على المرضى، وتقرر الغلق لمدة شهر لتصحيح المخالفات، وبعدها حصلت صاحبة العيادة على تأشيرة من المحافظ الأسبق الدكتور مصطفى عيسى، إذ أنه كان من أشهر أطباء النساء والتوليد قبل تعينه محافظًا، لذا وافق لزميلته على إرجاء قرار الغلق ومنحها مهلة شهر للتوفيق، لتتكرر حالات الوفاة بنفس المكان