هاني صبري
آثار حديث الإعلامي تامر أمين أثناء تقديم برنامجه آخر النهار المذاع علي قناة النهار الفضائية وذلك بتاريخ ٨ / ٨ / ٢٠١٩ حالة من الغضب والاستياء لدي كثير من المصريين لمخالفته ميثاق الشرف الإعلامى و مدونة السلوك المهنى للإعلاميين.
عندما تحدث الإعلامي عن منفذ تفجير معهد الأورام حيث ذكّر في كلماته فرضية جدلية غير مقبولة أنها تقال من الأساس، بحجة إنه يتحدث بفكر وبمنطق جماعة الاخوان المسلمين المحظورة إدعي الإعلامي وهو يوجه كلامه للإرهابي" وانت رايح تقتل الكفرة في الشارع مش متخيل أنه في كافر وفِي مسلم وفِي ست مسلمة تصلي وتصوم موحدة بالله وتنطق بالشهادة.
حيث أن تصريحه فيه تحريض علي التمييز بين المواطنين بالشارع وكلهم مصريين أبرياء آمنين علي حياتهم لهم كافة الحقوق وعليهم كافة الالتزامات، ونعلن حرمة الدم المصري، ولا يعفيه من المسئولية أنه يفترض الحديث بفكر وما يدور في ذهن الجماعات الإرهابية، ويتحدث كأننا نعيش في زمن قريش، يجب أن يقال علي المصريين مواطنين وليس وصف آخر.
ألم يعلم هذا الإعلامي ما يدور حوله وأن الإرهاب الأسود في كل هذه الأحداث الإرهابية الآثمة يستهدف في المقام الأول الدولة المصرية ويريدون زعزعة الأمن والأستقرار وترويع الآمنين ولا يفرق الإرهاب الآثم بين أبناء الشعب المصري، لأن مخططاتهم الأجرامية تدمير الوطن، وتتحالف قوي الشر في الداخل الخارج لأنهم يريدون إسقاط الدولة المصرية، واضح أن هذا الإعلامي لم يعي بيان حسم الإرهابية بشأن الواقعة جيداً، ومن ثم فهذه الفرضية الجدلية في غير محلها وجانبه الصواب فيها، ومرفوضة، وتضعه تحت طائلة القانون.
حيث أن الدستور أناط بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مسئولية وضع الضوابط والمعايير اللازمة لضمان التزام الصحافة ووسائل الإعلام بأصول المهنة وأخلاقياتها والحفاظ على مقتضيات الأمن القومي، وأوجب عليه القانون رقم ١٨٠ لسنة ٢٠١٨ إتخاذ الإجراءات المناسبة اللازمة لبلوغ تلك الغايات، وخوَّله من الاختصاصات والسلطات، وأتاح له استخدام العديد من التدابير وتوقيع ما يراه ملائماً من الجزاءات المعينة له في هذا المقام.
وبناء عليه فأننا نناشد المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام وفقاً للقانون وهو المنوط به ضبط الأداء الإعلامي إتخاذ قرار بإيقاف الإعلامي تامر أمين ومنعه من الظهور إعلامياً، وإحالته للتحقيق مع نقابته المختصه. لما صدر من تجاوزات مهنية تخالف ميثاق الشرف الإعلامي و مدونة السلوك المهنى.