تحتفل هذه الأيام الشعوب الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، ومن ضمن مظاهر الاحتفال بعد الذبح هو تناول اللحوم بكميات كبيرة منذ الصباح الباكر وتنوع موائدنا بما لذ وطاب من المشوى والمسلوق من اللحوم بكافة أنواعها خاصة الضانى والبقرى ومع الإكثار من تناول اللحوم يبدأ الحديث عن تحذيرات طبية بضرورة الاعتدال فى تناولها لحماية أجسامنا من ارتفاع نسبة الكوليسترول وزيادة الوزن وللحفاظ على الكبد من الدهون وتزداد التحذيرات لمرضى القلب والأوعية الدموية والسكر من خطورة اللحوم لأنها تسبب تفاقم الأعراض لديهم.ولاننسى أن الإعتدال في الكميات المتناوله من اللحوم ضروري جدا كما ان الحركة وممارسة رياضة المشى أو الجري حسب الفئة العمرية هام جدا لتنشيط الدورة الدموية ومساعدة الجسم على حرق الدهون والوقاية من التلبك المعوى كما ان تناول كميات كبيرة من الماء ضروري حتى لاتترسب أملاح اليوريك وتزيد من خطورة الإصابه بالنقرس.
بالإضافه لكل ماسبق موضوعنا الأساسي هو اضافة أعشاب وتوابل منسية في مأكولاتنا بالرغم انها قد تكون خير صديق لنا في مشاكل العيد الصحيه وقد حاولنا شرح طريقة اضافتها لمأكولاتنا بطريقه تضفي مذاق وفوائد صحيه في العيد
الخبز الأسمر والأرز البني في الفته: في ظل الهجوم المتزايد على تناول الدهون في الأعياد فلابد من استخدام الخبز الأسمر والأرز البني في الفتة لاحتواءهم على نسب عالية من الألياف تنظم وتقلل امتصاص الدهون من الأمعاء وتمنع وصول نسب عاليه من الدهون مرة واحده للدم فتقلل مخاطر الدهون الزيادة في مأكولاتنا
بذور الشيا والشوفان في الشوربه: الموضه هذه الأيام هو تحضير شوربه لها قوام سميك فبدلا من اضافة سعرات حراريه من الدقيق او الكريمه لزيادة لزوجة الشوربه ممكن استبدالها بالشوفان وبذور الشيا فبذور الشيا علاوة على طعمها المميز مثل الجوز فهي تعطي لزوجه للشوربه لو أضفنا ملعقة صغيره منها على الشوربه لاحتواءها على mucilage وهي مواد تتحول لمواد لزجه عند امتصاصها للماء وتعطي القوام السميك للشوربه وهذ الماده مرطبه لجدار المعده والأمعاء وتحميها من التقرحات والالتهابات وتكون مادة جيلاتينيه في الأمعاء تصطاد السكريات والدهون وتمنع مرورهم بسهوله للدم فتنظم مستوى السكر والدهون كما ان الشوفان في الشوربه او الفته يزيد من نسبة الألياف التي لها نفس التأثيرات السابق ذكرها في الخبز الأسمر والأرز البني
صوص دبس الرومان مع المأكولات: يمكن عمل خليط يتكون من الشوفان والجنزبيل والكزبرة والقليل جدا من الملح و الفلفل الأسود و لعقتين دبس رومان وطحن كل هذه المكونات معا ووضعها على مائدة الأكل كنوع من المشهيات او الصوص أو إضافتها للمأكولات والسلاطه وهذا الخليط يحتوى على مكونات مضادة للأكسدة ومنشطة للدورة الدموية وغنية بالألياف وتستهدف فى المقام الأول محاربة امتصاص الدهون ومحاولة حرق ما يمتص منها.
القرنفل: من النباتات الغير معروفة فى الطهى بالرغم أنه المسئول عن بعض النكهات المميزة للكاتشب ويمكن طحن براعم القرنفل الجافة وإضافتها كتوابل للحوم مع التوابل الأخرى فالقرنفل يحتوى على مادة فينوليه يطلق عليها "Eugenol "ومواد فينوليه أخرى وهى مواد مطهرة وتقتل الجراثيم التى قد تحتوى عليها اللحوم، كما أن له قدرة فائقة كمضاد للأكسدة تفوق قدرة التوت البرى فهى تحمى الخلايا وتزيل السموم والجزيئات الشاردة من الجسم، فينعكس بدورها على وظائف الجسم الحيوية ومنها الهضم.
الريحان والروزمارى والزعتر: أوراقهم لهم دور كبير فى التخلص من أضرار اللحوم، فكلها تحتوى على مواد طيارة مضادة للتقلصات وتهدأ روع القولون من الكميات الكبيرة من اللحوم ومطهر معوى ومنشطة لحركة الأمعاء، كما أن الريحان ينشط المخ ويسرع من إشاراته مما ينعكس على صحة الجسم ككل، كما أنهم يسرعون من تجديد الخلايا وتنشيطها وتطرد الغازات وتحسن الهضم.فكل هذه الأعشاب والتوابل بها مواد فعالة مثل "Thymol and rosmarinic acid" وكلها مواد مطهرة ومضاده للأكسده.
القرفة والزنجبيل: كلاهما بهما مواد له طعم الشطة اللاذع المميزفممكن اضافتهم للحوم لمذاقهم المشابه للشطه او السبايسي، كما أن المواد الفعالة بهما تنشط الدورة الدموية فتزيد تدفق الأكسيجين والدم لخلايا الجسم فيزيدان من معدلات حرق الدهون المتراكمة فى اللحوم وتنشط عمليات الأيض الضرورية للتخلص من السموم والدهون المتراكمة فى اللحوم وتقلل الكوليسترول المتراكم من الجرعات الكبيرة من اللحوم
الثوم: علاوة على طعمه المميز على اللحوم والفته وجود الثوم خاصة النيء الطازج به مواد كبريتيه تعادل قوتها قوة المضاد الحيوي في تطهير اللحوم كما أن هذه المواد الكبريتيه لها تأثير قوي جدا في خفض نسب الكوليسترول وعلاج ضغط الدم المرتفع المتوقع ارتفاعه بسبب التهام كميات كبيرة من الدهون أيام العيد .
الكركم: يمكن أن يضاف لتوابل كل المأكولات واللحوم واضافته للفتة، فعلاوة على قدرة مادة "الكركومين" الموجودة فيه كمضاد للأكسدة فله دور رئيسى فى تنشيط الكبد وحمايته خاصة فى هذه الأيام، فالكبد يعانى كثيرا من كثرة الدسم والدهون والاستهلاك المتزايد للحوم فى عيد الأضحى فالكركم يدعم الكبد ويسانده فى هذه الأيام الصعبه على الكبد ويحميه ويجعله يقوم بوظيفته على أكمل وجه وهى تخليص الجسم من السموم المتراكمة ويمنع من تراكم الدهون على الكبد.
البقدونس: البعض يظن ان فرد البقدونس تحت اللحوم مجرد مظهر من مظاهر التقديم ولكن الجدير بالذكر ان أوراق البقدونس تمتص جزء من دهون اللحوم عند فردها على البقدونس مما ينعكس على نسب الدهون الممتصه كما ان البقدونس طارد للغازات
الزبادى خالى الدسم: المضاف إليه ملعقة شوفان أو ردة بين الوجبات او قبل النوم لتنشيط الجهاز الهضمى والوقاية من الإمساك وتنشيط البكتريا النافعة فى الأمعاء التي تساعد على الهضم ومنع عسر الهضم.
الخضروات الغنية بالألياف: فى طبق السلاطة مثل البروكلى والجرجير والخيار والتفاح كما أن البروكلى به مواد مضادة للأكسدة وينشط الكبد الذى يصاب بصدمه من كثرة تناول اللحوم فى هذه الأيام.