بقلم :  مجدى محروس ابو دخانه

ربما اعتاد الكثيرون منا سماع العبارة الثانية "الاسلام هو الحل" كثيرا وخاصة في هذه الايام
وينادي اصحاب هذا الشعار ان اساس المشاكل التي يعيشها المجتمع المسلم هو ابتعاده عن الاسلام وان تطبيق الاسلام كشريعة وكنظام حكم سيقوم بحل جميع المشكلات
وبعيدا عن الدخول في تفاصيل هذا الموضوع المتشعب , نلاحظ ان اصحاب هذا الشعار يتحاشون اية حلول عملية لأية مشكلة في المجتمع وبشكل حقيقي ويكتفون بهذا الشعار الذي يدغدغ مشاعر البسطاء
ويسلبهم عقولهم و مستقبل اطفالهم...


وهذا كان سبب تعجب المرحوم طيب الذكر فرج فودة حيث يشير ساخرا الى هذا الحل الاسلامي الاقتصادي "العجيب" وهو البحث عن كنز قارون تحت بحيرة قارون في الفيوم وحل مشاكل مصر كلها الاقتصادية بهذا الكنز!!!!
على الجانب الاخر نجد القبط و رغبة في تحقيق التفوق في الشعارات او عمل "توازن في الشعارات"
ينتجون شعارا دينا اخر سحريا هو "ربنا موجود" وهو الكفيل بحل جميع مشكلات المجتمع القبطي وتنافس راكبي الموتسكيلات واصحاب السيارات في وضع هذا الشعار السحري المسيحي...


هل يستطيع اي قبطي ان ينكر وجود الله؟ بحسب التعليم المسيحي حتى الشيطان نفسه يقر بوجود الله بل و "يؤمن" بوجوده اكثر من معظم البشر,مما يرجعنا الى سؤال هام جدا اذا كنا نعرف ان الله موجود فلماذا
نتبنى بشكل هيستيري هذا الشعار هل هو مجرد "شعار" للهروب من مسؤليتنا من القرارات الصعبة او المواقف
الصعبة في حياتنا؟؟هل هو استمرار لمسلسل تخدير المشاعر والعقل لكي يتحمل القبطي الالم وهو ساكنا لا يفعل شيئا؟؟
ان الاختلاف فقط في الشعارين ان الاول ربما يحرض على المبادرة وتطبيق عملي بينما الثاني لا يحرض على
شيئا بالمرة وبين اولئك الشعارات شعوبا تائهة لا تعرف ماذا يخبئ لها المستقبل.