الأقباط متحدون | د. "أبو غازي": "نجيب محفوظ" نادى بالدولة المدنية واحترام المواطنة وهي شعارات ثورة يناير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٤٤ | الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١١ | ٣ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

د. "أبو غازي": "نجيب محفوظ" نادى بالدولة المدنية واحترام المواطنة وهي شعارات ثورة يناير

الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
شهد "بيت السناري الأثري" بحي "السيدة زينب" انطلاق احتفالية "إعادة اكتشاف نجيب محفوظ"، والتي تنظمها مكتبة "الإسكندرية" لإحياء ذكرى الأديب العالمي "نجيب محفوظ" بمناسبة مرور مائة عام على مولده، حيث افتتح الاحتفالية د. "إسماعيل سراج الدين"- مدير المكتبة-، ود. "عماد أبو غازي"- وزير الثقافة السابق-، ود. "خالد عزب"- مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة "الإسكندرية"-.
 
هموم الإنسانية جمعاء
في البداية، أعرب د. "إسماعيل سراج الدين" عن سعادته بالاحتفال بمئوية أديب نوبل في بيت السناري الأثري الذي يقع في قلب "القاهرة" التي أحبها وكتب عنها "نجيب محفوظ"، مشيرًا إلى أن "محفوظ" كان وطنيًا مهمومًا بقضايا بلاده، مشغولًا بمتاعب المواطن البسيط الذي عانى من القهر والذل على مدار عقود طويلة، وأن إنتاجه الغزير وتغلغله في المحلية حقَّق له هذه المكانة الكبيرة في الساحة العالمية؛ لأنه فيما كان قلمه يعبِّر عن مشاكل المجتمع والمتاعب اليومية التي يلاقيها المواطن المصري استطاع أن يعبِّر عن هموم الإنسانية جمعاء، فتميَّز أدبه الذي مر بمراحل كثيرة بالواقعية الفريدة، فكتب الرواية التاريخية، ثم الاجتماعية، ثم الفلسفية، مستخدمًا أسلوبه الفلسفي العميق في سبر أغوار النفس البشرية من خلال العديد من القضايا والموضوعات التي استوحاها من الواقع المعاش بشخوصه وأماكنه وبيئته وعالمه، لافتًا إلى أن الإبداع الأدبي لا يُقاس إلا بمعيار أدبي من خلال المتخصصين دون إهانة أو تجريح، وبصورة موضوعية تخضع الأعمال الأدبية للمراجعة والنقد أو القبول والرفض.
 
نضال الشعب المصري
كما أعرب د. "عماد أبو غازي"- وزر الثقافة السابق- عن سعادته لانطلاق هذه الاحتفالية بمئوية الأديب العالمي "نجيب محفوظ" الذي عاش الثورة، موضحًا أنه ابن جيل ثورة 1919، وقد جسَّد بقلمه وإبداعه تاريخ الثورات المصرية، وأرَّخ لنضال الشعب المصري ضد قوى الظلم والبطش والاستبداد، حيث قضى أيام حياته متفانيًا في دفاعه عن قيم الحرية والكرامة ومبادئ العدالة الاجتماعية، وهي الشعارات التي رفعها الثوار في 25 يناير والمبادئ التي يبذلون دماءهم الغالية من أجل تحقيقها، ولهذا لن تنطفئ شرارة الثورة، وستستمر حتى تحقق أهدافها، ولن يسمح الشباب أن تُسرق الثورة من الشعب المصري. وأضاف: "إن نجيب محفوظ عاش طيلة عمره إنسانًا متسامحًا محافظًا وأمينًا على فكرة الدولة المدنية التي تحترم المواطنة وحقوق الإنسان، والتي تقوم على أساس عدم التمييز الديني".
 
الغنى الفكري والروحي
وعن الاتهامات التي توجَّه لأعمال "نجيب محفوظ" الإبداعية بأنها تحث على الرذيلة وتدور حول الدعارة وأوكار المخدرات، استطلعت "الأقباط متحدون" آراء بعض الحاضرين، الذين أكَّدوا أن من يتهم أعمال "نجيب محفوظ" بتلك التهم لم ولن يقرأوا أعماله الأدبية، فهم يطلقون الكلام على علته دون أي دراسة أو بحث، معتمدين على بعض الأعمال السينمائية التي خرجت من عباءة تلك الروايات ولكن برؤية سينمائية غير مسئول عنها قلم "محفوظ" المبدع، كما أن تلك التصريحات الهزلية ليست جديدة، فقد تم تكفيره بعد صدور روايته "أولاد حارتنا"، وتم اتهامه بالتطاول على الذات الإلهية، الأمر الذي أدى إلى محاولة اغتياله في عام 1995، فهم لا يعلمون أن عالم "محفوظ" الإبداعي يتسم بغناه الفكري والروحي وبالقيم الإنسانية النبيلة، مثل الحرية، والحق، والخير، والجمال. كما أكّدوا على أهمية دور جميع القوى الليبرالية والمثقفين في الحفاظ على مستقبل "مصر" الثقافي من القوى المتشددة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :