د.ماجد عزت إسرائيل
نظم رهبان دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بمحافظة المنيا مساء يوم 12 أغسطس 2019م وقفة احتجاجية عند المدخل الرئيسي للدير أو بالتحديد على مدق الدير ضد كمين الأمن الخاص بــ " حراسة الدير" وذلك بسبب منع وصول المؤن الرئيسة من المواد الغذائية الخاصة بالحيوانات والمقيمين بالدير من الرهبان ومن هم تحت أختبار الرهبنة والعمال.
ومن الجدير بالذكر أن رهبان الدير قد أرسلوا في يوم (9 يوليو2019م)، استغاثة لكل من السيد وزير الداخلية ومدير أمن محافظة المنيا،من أجل التدخل لوقوف ما يتعرض له رهبان دير الأنبا صموئيل المعترف من اجراءات وصفت بالعراقيل.وإليكم نص المذكرة التى أرسلها وكيل الدير القمص"باخوميوس الصموئيلى" إلى السيد وزير الداخلية حيث ذكر قائلاً:
" نحيط علم سيادتكم بأن عدم تمكنكم من فتح الدير وتسهيل الدخول للزيارات ومنع أاسر الرهبان ومتطلبات الدير من الدخول وانتظارهم بالساعات حتى يأذن لهم من القيادات اذا سمح لهم بذلك وغيرها من المواقف الكثيرة طوال المدة السابقة، مع علم الدير بان السيد الحكمدار اصدر تعليماته بدخول أسر الرهبان وأسر الشهداء والعمال واحتياجات الدير بدون توقف بالساعات.ونحيط سيادتكم علما بأن الدير غير ملزم بجميع الخطابات السابقة التى تم الاتفاق عليها؛ وذلك لعدم التزام الجهات الامنية بما تم الاتفاق عليه.برجاء التكرم بفتح دير الأنبا صموئيل للزيارات ومساواة بباقى الأديرة والمساجد والكنائس والاكمنة التى تعرضت للاعتداءات الإرهابية على الأقل أيام الجمعة والسبت والأحد لحين الإنتهاء من رصف الطريق وفتح الزيارات جميع أيام الاسبوع حسبما وعدت الأجهزة الأمنية بذلك.حيث أن الجهات الأمنية تمنع الزيارات للدير منذ الحادث الإرهابى الذي حدث في(26 مايو2017 م)وحتى تاريخه".وجاء توقيع المذكرة باسم القمص باخوميوس الصموئيلى وكيل الدير.
ويمكن تلخيص نص المذكر في النقاط التالية:
أولاً: منع دخول بعض السيارات التى تحمل منتجات الدير لتوزيعها على منافذ البيع أى تسويقها بالأسواق بمحافظة المنيا أو محافظات مصر.
ثانيا: منع دخول العمال القائمين على زراعة أراضي الدير أو القائمين على رعاية الحيوانات التى يقوم الدير بتربيتها من أجل بيعها ل توفير النفقات للأنفاق على الرهبان والعاملين وترميم المنشأت الخاصة بالدير أو صيانتها.
ثالثا: منع دخول بعض الرهبان من كانوا في مهمة ما أو خدمة خارج الدير أو عرقلة أو بمعنى أخر عرقلة خدمات رهبان الدير الكنسية التى يقدمها لقرى مدينة مغاغة مثل خدمة القداس الإلهي أو زيارات المرضى أو أصحاب الظروف الخاصة.وبالتاكيد هذه الخدمات يقدمها الرهبان بعد السماح لهم من رئيس الدير أو المسؤل عن هذا الشأن.
رابعا: منع دخول الزائرين للدير من أقارب الرهبان ومن المريدين والمحبين لسيرة القديس العظيم الأنبا صموئيل،وربما هذا يعرقل تشجيع السياحة الداخلية والخارجية أيضًا.
على أية حال،هنا لابد لنا أن نسجل للتاريخ أن الدير أو الكنيسة المصرية لم تحصل على ميزانية سنوية للأنفاق على مؤسساستها أو الخدمات التى تقوم بتقديمها لشعبها. فكل مصادر تمويل الدير تعتمد على عمل الرهبان (شغل اليد) والعشور والنذور والبكور والتبرعات وبيع منتجات الدير. وهذا النظام قائم منذ القرن الرابع الميلادي وحتى يومنا هذا. مع العلم أن الدير يعتبر منطقة أثرية وهو قبلة الآف السائحين من داخل مصر وخارجها ويعود عائده هذه السياحة على الدولة المصرية وليس الكنيسة وحدها. ومن هنا نطالب سيادة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" رئيس مصرنا الحبيبة بسرعة التدخل لإنهاء مشكلة دير الأنبا صموئيل المعترف ورهبانه بجبل القلمون بمدينة مغاغة بمحافظة المنيا حتى يعود السلام والخير على كل شعب مصرنا الحبيبة.