الأقباط متحدون | لتونس رئيسآ ومصر مجهولآ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٠٩ | الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١١ | ٣ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

لتونس رئيسآ ومصر مجهولآ

الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. إيهاب العزازى

تونس الخضراء مفجرة ثورات الربيع العربي دائمآ سباقة تخطو نحو الديمقراطية بخطوات متسارعة تبحث عن الإستقرار والتنمية وتتخطى كل محاولات إجهاض الثورة والتراجع نحو الخلف والدخول فى خلافات وجدل لاقيمة له سوى نشر ثقافة الفكر والإحباط لدى المواطن التونسى الذى يتمنى أن يشعر بنتيجة ثورتة والتى أطلق شراراتها الشاب التونسى بوعزيزى والذى يعتبر مفجر الثورة التونسية رمز الحرية والبطولة وهذا ما نجحت فية تونس وأخفقت فية مصر .

نجحت تونس أمس فى إختيار رئيسها الأول بعد ثورة التطهير ضد الظلم والفساد وعصور من التدهور الإقتصادى والعزلة الدولية وتم إختيار المنصف المرزوقي المعارض الشرس لزين العابدين بن علي زعيم حزب المؤتمر (يسار قومي( بغالبية أصوات المجلس التأسيسى التونسى لتدخل عصرآ شعارة بناء تونس الجديدة

ويعتبر إنتخاب المرزوقى تطورآ هامآ وإنجازآ كبيرآ للثورة التونسية التى فضلت مصلحة المواطن على صراع أحزاب وجماعات كما يحدث فى مصر وعبر شهور قليلة تم إنتخاب المجلس التأسيسى الذى يقود البلاد ومن مهامة كتابة الدستور الجديد و قام بتجهيز البلاد لرئيس جديد فى شهور قليلة جدآ وهذا ماحدث وتم إنتخاب أول رئيس منتخب لتونس من أبناء الشعب ومن المعروف أن المرزوقى شخصية وطنية جدآ تحمل كل هموم وطموحات المواطن التونسى فى قلبة ويدعوا الشعب للتعاون معة من أجل بناء تونس الجديدة .
 

المدهش فى تونس هو أن رئيسها الجديد ليس من صفوف حزب النهضة الإسلامى الذى يحظى بشعبية كبيرة ونجح فى إكتساح إنتخابات المجلس التأسيسى وإنما جاء الرئيس من حزب يسارى قومى وهو ما يدعونا للتساؤل لماذا لم نجد فى تونس حالات التشكيك والتخوين لكل ماهو يسارى إشتراكى ليبرالى علمانى ولماذا لم يتهم بالتكفير كما يحدث فى مصرومن المؤسف أن نغرق نحن فى مصر فى هذة الخلافات الهشة التى تخرجنا من بناء دولة قوية متماسكة إلى صراع طائفى كما يحدث فى الإنتخابات المصرية ولم تدخل تونس فى صراع بناء الدولة الدينية .

المتابع للتجربة التونسية والمصرية يرى فروق كثيرة لا تتناسب وقيمة مصر الكبرى صاحبة التاريخ الكبير وحضارة عريقة لا يختلف عليها أحد فلماذا نجحت تونس فى الإستقرار وسرعة عمل مجلس إنتقالى ودخلنا نحن فى صراع الوهم الكبير الدستور أولآ أم الإنتخابات أولآ الذى أدخلنا فى حالة من الصراع والجدل حول مصر إلى حالة من الفراغ السياسي والفكرى الكبير وأنتهى بكارثة الإنتخابات أولآ التى تدخل مصر فى حالة سيئة جدآ من صراع الإنتخابات الغير متوقع من إنتخابات سياسية تعتمد على البرامج والتاريخ السياسي إلى إنتخابات طائفية ترفع فيها الشعارات الدينية وتتدخل فيها المؤسسات الدينية كظاهرة إستخدام المساجد وظهور قوائم الكنيسة .
 

متى ستستقر مصر وننتخب رئيسآ يعبر معنا جميعآ نحو المستقبل ويتخطى كل العقبات ويوحد صفوف مصر ويعيد هيكلة البلاد نحو دولة مؤسسية تحترم القانون ويكون الحصن الحامى لكل مواطن مصرى ونتمنى أن نسرع جميعآ من أجل إستقرار مصر وأدعوا جميع الأحزاب والتيارات السياسية إلى الإتحاد والترابط من إجل إنقاذ مصر من غياهب المجهول الذى نعيشة .

نتمنى أن نتعاون لبناء مصر الجديدة حتى يشعر كل مواطن فى الشارع المصري أن الثورة المصرية نجحت وحققت كافة مبادئها من كرامة وحرية وعدالة إجتماعية وأن نعاهد الله جميعآ أن ولائنا جميعآ لمصر وليس لحزب أو جماعة أو تيار فستظل مصر بفضل الله وجهود أبنائها النموذج والمثل لكل ماهو راقى وحضارى وتعود لمصر ريادتها على العالم العربي وأتمنى أن نرفع جميعآ شعار مصر فوق الجميع .

كاتب وأكاديمى – محلل سياسي
DreemStars@gmail.com

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :