أندريه زكي: ثورة يناير أعادت للعلمانيين قيادتهم من رجال الكنيسة
أكد الدكتور القس أندريه زكي - المدير العام للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية - أن من أبرز إيجابيات ثورة 25 يناير استعادة الأقباط للقيادة من رجال الدين إلى العلمانيين، و أن الأقباط يشاركون الآن بفاعلية، و عودة التظاهر إلى مؤسسات الدولة في ماسبيرو و التحرير بدلًا من الكنيسة، و أهمية فصل الأدوار السياسية عن الدينية مرة أخرى، و لم تعد مشاركتهم معتمدة على إشارات أو تعبئة أو حشد من رجال الدين، و إنما عبر اهتماماتهم و خلفياتهم الثقافية و السياسية و الأيدولوجية.
نوه زكي خلال مشاركته في مؤتمر "العالم العربي يتغير" - و الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية - إلى أنه لا توجد معلومات كافية عن خريطة المسيحيين المصريين، فتعداد المصريين المسيحيين من قبل التاريخ لا أحد يعرف عددهم حتى الآن، و في مصر ثلاث طوائف رئيسة، هم: الأرثوذكسية، ثم الإنجيلية، ثم الكاثوليك، و لو أن هناك 10 مليون مسيحي، يوجد مليون إنجيلي، و 200 ألف كاثوليكي، و الباقي أرثوذكس.
وعن مخاوف هجرة المسيحيين؛ أكد زكي أن ثورة 23 يوليو وعملية التأميم أدت إلى هجرة عدد كبير من أصحاب الأموال في الخمسينيات، و اختارت الدولة شخصيات تميل للولاء لها أكثر من أي ولاء لأي شخص آخر، و منذ ثورة يوليو 1952 تراجع دور الأقباط في البرلمان، و في الخمسين سنة الأولى من القرن الماضي كان 10% من الأقباط منتخبين مباشرة في البرلمان، بينما في عام 2005 لم يكن على قائمة الحزب المصري قبطي واحد للترشيح.
كما شدد زكي على أن الكنيسة الإنجيلية سيطر عليها في السبعينيات والثمانينيات تيار أصولي؛ إلا أنه في ثورة يناير كان العلمانيون المسيحيون هم من قادوا الصلوات و الاحتجاجات، التي ساهمت في تحرير الكنيسة المصرية؛ لأنها أعادت القيادة مرة أخرى إلى العلمانيين المتعلمين، مشيرًا إلى أن الكنيسة الإنجيلية أيدت الثورة مبكرًا من خلال البيانات التي أصدرتها يوم 9 فبراير، و قبل تنحي "مبارك" بيومين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :