كتب ... محرر الفيوم:
قال القمص حنا يعقوب، راعي كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية بمحافظة الجيزة، أن أغلب الخلافات الأسرية، يكون بسبب الكلام الرديء استهزاء أو استخفاف سواء من الزوجين أو الأولاد، وحذر من استهزاء الزوج من كلام الزوجة أمام الأولاد، وأن هذا يطرد المحبة.
وأضاف راعي الكنيسة، خلال العظة الروحية بنهضة صوم السيدة العذراء، بكنيسة القديسة العذراء مريم، بمنطقة الشط القبلي، بمدينة الفيوم، منذ قليل، أن الشتيمة أيضا بين الزوجين، تطرد المحبة بينهما، وأن التشبيه بالحيوانات في بعض الكلام، يطرد أيضا المحبة، وأن التشهير بضعفات أقارب أحد الزوجين للآخر، أو التشهير بالأولاد أمام أخواتهم، وأقاربهم، أمر غير جيد، وقال أن السيد المسيح لم يشّهر بالمرأة الخاطئة.
وتابع: أن العناد هو فعل شيطاني، وأن البيت يخرب بسبب العناد، فإذا عاند طفل أبويه، وهما عانداه، يضيع هذا الطفل، ولكن يجب على الأبوين أن يقوما الطفل حتى تذهب عنه روح العناد، مؤكدا أن الكذب بين الزوجين يولد عدم الثقة بينهما، وأنه لا يوجد مبرر للكذب، حتى وأن كان بهدف تهدئة موقف.
وقال راعي الكنيسة، أنه إذا تكلم الأب أو الأم، كلام قبيح أمام الأولاد، مشيرا إلى أن السيد المسيح قال: "ويل لمن تأتي من قبله العثرات"، وأن الطفل إذا أخطأ وأخبر والدته، من الحكمة أن الأم تخبر الزوج، دون معرفة الطفل وتطلب منه ألا يظهر معرفته بالأمر أمام الطفل، وأن يشير عليها بالتصرف الحكيم، وأن الطفل لو علم أن والده علم بالسر الذي أخبر به والدته، لن يثق فيها ولن يخبرها بشئ آخر مرة أخرى.
وتحدث راعي الكنيسة، بأن الخطورة الثانية في الحياة الزوجية، هو فقدان السلام، فإن تعرضت الزوجة للإهانة، فهل يخلق هذا سلام في المنزل؟!، كما تحدث عن ثالث خطورة على الحياة الزوجية، هو فقدان الرجاء، وأن رابع خطورة هي فقدان العزيمة، فإذا حصل طفل على درجات قليلة في الامتحان، واتهمه والديه بالخيبة، والفشل، فلن ينجح، ويفقد عزيمته في النجاح.
وضرب مثلا بأن زوجة، استقبلت زوجها بالسؤال عن ثمن شئ أحضره، وتقول له "أنت خايب..ده عند الباعة الآخرين بأقل"، أو زوج يسأل زوجته أين صرفتي النقود، ويتهمها بالتبذير وهو كلام ردئ، يؤدي إلى الخصام وأن يضيع السلام.
ونصح راعي الكنيسة، الحضور بأن يبتعدوا عن الإدانة للآخرين، مشيرا إلى ما فعله الفريسي والعشار، حينما وقفا يصليان أمام الله، وقال علينا ألا ندين أحد ونحن نصلي وأن نقول لله أن يغفر لنا.
وتابع: إذا تخيل أحد منا أنه متدين، وهو يمدح بلسانه، ولكن كلامه ليس مع ربنا، فهو يخدع نفسه، وقال علينا أن نتكلم كيف نتكلم مع بعضنا ومع الله.