بقلم : د. ممدوح حليم
تمر يوم 17 ديسمبر الجاري الذكرى الخمسين لرحيل "ليليان تراشر" أم الفقراء والأيتام، قديسة أسيوط، إذ رحلت عن عالمنا في 17 ديسمبر 1961 ، وفي هذا اليوبيل الذهبي جدير بنا أن نتوقف عند سيرتها النقية.

ولدت ليليان في ولاية فلوريدا الأمريكية في 27 سبتمبر 1887 ، نشأت في عائلة محافظة مدققة تميل للتقاليد (هذا خلاف لما يروجه بعض العرب من أن الغرب ساحة للانفتاح والتسيب) ، وفي طفولتها وصباها عرفت الكتاب المقدس، الذي وصفته مرة بأنه " أعظم كتاب في التاريخ". روت قصة تعرفها عليه فقالت: " بدأت أقرأ فيه لأول مرة، وسرعان ما جذبتني كلمة الله الثمينة. إنني لن أنسى التأثير الرائع لقراءة الكتاب المقدس لأول مرة في حياتي". لقد رأته لأول مرة عند إحدى صديقاتها، فطلبت من أمها أن تشتريه لها في الحال دون الانتظار لعيد ميلادها كما وعدتها أمها.

 

وفي صباها وشبابها المبكر، ترددت ليليان على اجتماعات أسبوعية للصلاة والترانيم، كانت تعقد في منزل أحد جيرانها. في هذه الاجتماعات عرفت الانتعاش الروحي وقوة حضور روح الله. كانت تنتظر هذه الاجتماعات بشغف وحماس.
انجذبت ليليان للمسيح بقوة، عرفت فيه الفادي والمخلص، وفي شبابها المبكر خرجت يوما ً لإحدى الغابات القريبة بمفردها، وهناك ركعت وأخذت تصلي من أعماق قلبها، انسابت الكلمات من فمها، هناك شعرت بقوة الله المجددة المغيّرة تغمر حياتها، وهناك صارت خليقة جديدة في المسيح.

في هذه الفترة اشتركت في عدة حملات تبشيرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1905 ، التحقت بإحدى مدارس الكتاب المقدس.
ماذا أيضا في حياتها؟، انتظر الحلقة القادمة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :