عبد المنعم بدوى
من أكبر النعم التى أنعم بها الله على ... أننى أكل فى بيتى من طهى زوجتى ، حتى أكلة العدس تكون لذيذه ورائعه ، لكن ثانى يوم العيد كانت زوجتى فى زياره عائليه وكنت أنا وحدى " على حل شعرى " ... وقعت فى معضله : أين أكل ؟
دخلت بكل ثقه أحد المطاعم الشهيره بالمعادى ، وطلبت الغداء : الطبق الذى أمامى عباره عن شريحه من اللحم + بطاطس ، ( زوجتى بتعمله لينا كتير ) ، وسألنى الجارسون تشرب إيه مع الغداء ؟ طلبت " تونيك ووتر " .
أنتهيت من الغداء ... وطلبت الحساب : 740 جنيه ، وقعت فى حيره شديده ، فأنا لاأفهم فى الأكل أو الطهى ، شريحه من اللحم مع بطاطس وزجاجة ماء بالصودا بمبلغ 740 جنيه !!! .... كان إسم الطبق فى المانيو " صدر حمل رضيع ، متبل على طريقة فينيسيا ، معه خضار الموسم بالزبده وصوص مادير " ... !!!!
كان لى فى عهد مضى مطعم " فول " فى شارع بنك مصر الواصل بين شارعى محمد فريد وشارع شريف أمام كنيسة الأباء الفرنسسكان ونادى السينما الكاثوليكى ... هذا المطعم لاتزيد مساحته عن مترين فى مترين وبداخله ثلاث موائد لاغير ، وكان صاحب الدكان رحمه الله رجلا فكها يضاحك الزبائن وكنت به سعيدا .
إذا أحترت فى الأكل خارج البيت بعد الأن ، سأدعوا الله أن أجد صديقى العزيز " سمير عليش " لكى يعزمنى أن أكل معه " على حسابه " ... وكمان صحبته حتنسينى كل حيرة سؤال " أكل فين " .