في بعض العقائد القديمة والحديثة توجد حيوانات مقدسة يعتبرها البعض آلهة أو رمزا للإله، كما يظنون، والبعض الآخر يتخذها كوسيط للتقرب من الإله. وتوجد حيوانات احتلت مكانة عظيمة في حضارات مختلفة قديما واستمرت حتى الآن محتفظة بمكانتها المقدسة لدى كثير من الطوائف والقبائل وتمارس لها طقوسا دينية مختلفة. هذه بعض من تلك الحيوانات.
الثور
آبيس هو عجل بقري من الرموز المقدسة لدى الفراعنة، حيث كان يعيش في الحظيرة المقدسة وسط بقراته، وعند موته كان الكهنة يدفنونه في جنازة رسمية، ثم يتوج عجل آخر كرمز روحي بالحظيرة المقدسة وسط احتفالية كبرى، وكان يتم اختيار الثور آبيس بمواصفات معينة حيث كان أسود اللون ببقع بيضاء على جبهته وبين قرونه يوجد قرص الشمس.
التمساح
قدس المصريين القدماء التمساح، وكانوا يعتزون بالإله سوبك ورمزه حيوان التمساح، واعتقدوا بأنه يهب مصر الحياة كالشمس والأرض والمياه، وكان الكهنة يقدمون له القرابين، حيث بنوا له عددا من المعابد في أنحاء مختلفة من مصر الفرعونية.
الفئران
في معبد كارني ماتا في الهند يوجد به 20,000 من الجرذان المقدسة. ويرجع سبب تقديس تلك الفئران إلى القرن الخامس عشر، حينما ظهرت امرأة مقدسة اسمها كارني ماتا كانت إلهة محاربة، وعندما مات طفل من عشيرتها، طلبت من إله الموت أن يعيد الطفل إلى الحياة، ولكنه رفض ووعدها بأن أي فرد من عشيرتها إذا توفى سوف يتحول إلى فأر حتى يولد مرة أخرى كإنسان. حتى الآن يتم تربية تلك الفئران الصغيرة بمعبد كارني ماتا في الهند ورعايتها من قبل المصلين ويعتبرونها فأل خير لهم.
الأفعى
يوجد معبد الأفعى في مدينة بينانج بماليزيا وقد بني تخليدا للكاهن تشور سو هونغ الذي الذي كان معالجا مقدسا قديما، وكان يعتقد أنه يحمي الأفاعي السامة بتوفير مأوى لهم، ويوجد بالمعبد أنواع عديدة من الأفاعي السامة والقاتلة تنتشر على الأشجار وبكل مكان بالمعبد، وتنتشر التحذيرات المعلقة للزوار بعدم القرب من الأفاعي أو لمسها لأنها قاتلة.
البقرة
لازال الاعتقاد لدى الهندوس بأن الأبقار حيوانات مقدسة لا يجب ذبحها أو تناول لحومها، ومعظم الولايات الهندية لا تسمح بذبح الأبقار بل تعتبره فعل يجب المعاقبة عليه بالإعدام، فالبقرة أكثر الحيوانات المقدسة بالهند.
الدب
يقوم سكان شرق روسيا الذين يمارسون الشامانية بتقديس الدب ويعتبرونه وسيطا للتقرب من آلهتهم وإرسال صلواتهم مباشرة إليهم عبر طقوس تعتمد على الدببة. وكان يقام لها مهرجان يرعون فيه الدببة ويزينونها ويحتفلون بها ثم يسوقونها لنهر متجمد ويطلقون عليها السهام حتى تقتل، ويؤكل لحم الدب على مدار عدة أسابيع ويعتقدون بأن روحها تذهب إلى آلهتهم.
