* دوري في عروض أوبرا عايدة من أكثر الأعمال تحديا فى حياتى
* قمت بدور «راداميس» حوالى 50 مرة فى جميع أنحاء العالم.. وتجسيده فى عروض الأقصر «متعة هائلة» لا يمكن رفضها
* زرت أهرامات الجيزة والمتحف.. ومصر بلد غنى بالتاريخ والجمال
* «عروض الأقصر» حدث استثنائى يجمع بين جمال موسيقى فيردى وجمال مصر.. وسيُظهر للعالم أن مصر بلد جميل وآمن
تعود فعاليات «أوبرا عايدة» مرة أخرى، بعد غياب 22 عاما، إلى ساحة معبد حتشبسوت فى محافظة الأقصر، وذلك عبر أمسيات فنية يقدمها فريق من العازفين والكورال الأوكرانيين، يومى 26 و28 أكتوبر المقبل، فى أجواء احترافية تصنعها رؤية المخرج المسرحى الألمانى مايكل شتورم.
«الشروق» التقت بالنجم البلجيكى ذى الأصول الإيطالية مايكل سباداتشينى، وحاورته حول الدور الذى سيجسده وهو البطل المصرى «راداميس» الذى وقع فى حب الأسيرة الحبشية عايدة.
وإلى نص الحوار:
* هل لك أن تحدثنا عن دور «راداميس» فى أوبرا عايدة والتحضيرات التى تجرى حول هذا الدور؟
ــ راداميس هو محارب شاب تم تعيينه ليكون القائد الأعلى للجيش المصرى ضد الغازى الإثيوبى. ويحلم المحارب الشاب بالمجد له ولوطنه، ولكن قلبه أيضا مليء بالحب لعايدة (ابنة الملك الإثيوبى، التى أسرها المصريون)، وهذا الحب وهذه الرغبة فى التألق مع وطنه، نشعر بها فى الفصل الأول لأوبرا عايدة.
* هل قمت بدور راداميس من قبل ولماذا وافقت على القيام بهذا الدور فى العروض المقرره بالاقصر.. وهل قرأت شيئا عن تاريخ مصر؟
ــ دور راداميس يعد من الأدوار الصعبة سواء فى الغناء أو التقديم. وفى عالم الأوبرا، يعتبر من أحد أكثر الأدوار تحديا، حيث يجب أن يعبر عن القوة والبطولة والود فى نفس الوقت، وقد كتب المايسترو جوزيبى فيردى هذه الأوبرا، وبالتأكيد فهى تحمل علامات النصر ولكن أيضًا مع مشاهد حميمة جدا من الحب أو دسيسة من الغيرة، لذلك يجب أن تكون قادرا على تكييف الصوت ليكون متماشيا قدر الإمكان مع الروح.
لقد قمت بدور راداميس حوالى 50 مرة فى جميع أنحاء العالم وذلك فى دول مثل ألمانيا وإيطاليا وروسيا وفرنسا وبلجيكا. هذا الدور يمثل دائمًا تحديًا لمغنى الأوبرا! إنه لشرف لى أن أكون قادرًا على غناء هذه الأوبرا.
لقد درست فى مدينة فيردى وبدأت فى سن الثامنة عشرة مع المايسترو والمغنى الشهير كارلو بيرجونزى، الذى علمنى غناء فيردى وقبل كل شيء علمنى حب فيردى وموسيقاه. إن القدرة على غناء عايدة فى البلد الذى نشأ فيه لأول مرة (القاهرة 1871) وحيث الحديث عن التاريخ المصرى هو متعة هائلة لا يمكن رفضها.
* حدثنا عن انطباعك عندما زرت مصر مؤخرا ؟
ــ لقد سحرتنى حقا مصر والمصريين: الترحيب واللطف وابتسامة الناس.. فى مصر يمكنك أن تتنفس أجواء سحرية، ومصر بلد غنى بالتاريخ وبالجمال. وزرت أهرامات الجيزة والمتحف.
* كيف ترى عودة فعاليات أوبرا عايدة إلى الأقصر بعد توقف دام ٢٢ عاما.. وما هى توقعاتك للحدث؟
ــ إنه حدث استثنائى لا ينبغى تفويته على الإطلاق، حيث يجمع بين جمال موسيقى فيردى وجمال مصر، كما سيُظهر للعالم أن مصر بلد جميل وآمن وغنى بتاريخه. فعاليات «أوبرا عايدة» ستكون فرصة فريدة للرجوع إلى الوراء، مع إعادة اكتشاف مصر الفراعنة المجيدة، حيث ستحيط بك الكنوز الأثرية والنهر الأكثر شهرة وجمالا فى العالم نهر النيل. إنه جمال وذوق الشعب المصرى الذى سيرحب بك مثل الملوك.
* بما تنصح السائحين حول العالم المهتمين بمشاهدة عروض «أوبرا عايدة»؟
ــ أوصى الناس حقًا بالقدوم إلى الأقصر فى شهر أكتوبر لرؤية هذه الأوبرا الرائعة والساحرة فى محيط من الأحلام أمام معبد الملكة حتشبسوت، إنها فرصة فريدة لمشاهدة هذا العمل أخيرًا مع عرض ضخم حقا فى محيط تاريخى. يبدو لى أن الصورة صورة مثالية.
* هل لك أن تحدثنا عن دراستك وحياتك العملية؟
ــ لقد بدأت الغناء فى سن الـ17 عامًا والآن أبلغ من العمر 35 عامًا، درست وأكملت تقنيتى الصوتية مع أساتذة كبار مثل كارلو بيرجونزى وميريلا فرينى ونيكولا مارتينوتشى وجانفرانكو تشكيلى، فضلا عن سيلفانو كارولى، وهم جميعا أساطير الأوبرا الإيطالية. كما تخرجت فى معهد «رويال» للموسيقى فى لييج ببلجيكا تحت قيادة المايسترو نيكولاس كريستو، البلجيكى الذى ولد بمصر وتحديدا الإسكندرية، وأنا مدين له بكل شيء.
لقد غنيت فى جميع أنحاء العالم أكثر من 35 دورا من الأدوار الرائدة فى العديد من المسارح الأوروبية مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبولندا وروسيا والنمسا ولاتفيا وإستونيا، وحتى فى أمريكا والأرجنتين بمسرح كولون دى بونوس آيرس الشهير. كما غنيت فى آسيا و الهند. أنا شاب مغنى أوبرا (تينور) لديه بالفعل 15 عامًا من العمل فى جميع أنحاء العالم.