يعتبر السكر مرضا مزمنا يحدث عندما يتعذر على البنكرياس إنتاج الإنسولين، أو يتعذر على الجسم استخدام الأنسولين الذى ينتجه، الأنسولين هو هرمون يصنعه البنكرياس، ويعمل كمفتاح للسماح للجلوكوز من الطعام الذى نتناوله بالمرور من مجرى الدم إلى الخلايا فى الجسم لإنتاج الطاقة.

 
وقال الاتحاد الفيدرالى للسكر، إن عدم القدرة على إنتاج الأنسولين أو استخدامه بشكل فعال يؤدى لارتفاع مستويات الجلوكوز فى الدم، على المدى الطويل ترتبط مستويات الجلوكوز المرتفعة بتلف الجسم، وفشل مختلف الأعضاء والأنسجة، وفى هذه الحالة يسبب مرض السكر مضاعفات خطيرة على جميع أجهزة الجسم، مثل العين ،والكلى، والقلب، والقدم، والأوعية الدموية.
 
وكشف الاتحاد الفيدرالى للسكر أن كل شخص مصاب بالسكر معرض لخطر فقدان البصر، عندما يصبح المرض أكثر انتشارًا، إذ تحدث مضاعفات مرتبطة مثل اعتلال شبكية السكرى.
 
وأوضح الاتحاد أنه يحدث اعتلال الشبكية السكرى نتيجة مباشرة لزيادة سكر الدم المزمن، وارتفاع نسبة الجلوكوز فى الدم"، ما يسبب تلف الشعيرات الدموية فى شبكية العين، ويؤدى إلى تسرب الشعيرات الدموية وانسدادها، وقد يؤدى إلى فقدان البصر والعمى فى نهاية المطاف.
 
وأشار الاتحاد الفيدرالى للسكر إلى أن مرض السكر يتسبب أيضًا فى حالات مثل إعتام عدسة العين، وفقدان القدرة على التركيز وازدواجية الرؤية.
 
اعتلال الشبكية السكرى هو السبب الرئيسى لفقدان البصر عند البالغين فى سن العمل من 20 إلى65 سنة، يعانى واحد من كل 3 أشخاص تقريباً من مرض السكرى من اعتلال الشبكية السكري، بينما يصاب شخص واحد من 10 أشخاص بمرض يهدد الرؤية.
 
وأكد الاتحاد الفيدرالى للسكر أن العلاج يقطع شوطا طويلا فى علاج اعتلال الشبكية السكرى، ويشمل علاج مرض السكر السيطرة على ضغط الدم، ومستويات السكر فى الدم والدهون، يمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع أسلوب حياة صحى، والأدوية كما هو مطلوب، يمكن أن يؤدى التحكم فى السكر إلى إبطاء عملية الإصابة بأمراض العين، خاصةً عند بدء مرض السكرى بفترة قصيرة.