الأقباط متحدون | حافظ على قطرة المياه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٥٠ | الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١١ | ٦ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حافظ على قطرة المياه

الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

  بقلم : د.م. فكرى نجيب أسعد

يشير الوضع المائى لمصر بأننا سنعانى من نقص مائى متزايد مع الوقت لزيادة عدد سكان مصر على نفس الكمية من المياه . ويقدر نصيب الفرد الحالى من المياه فى مصر بأقل من 700 متر مكعب / سنة وهو ما يقل عن حد الفقر المائى المقدر دولياَ ب 1000 متر مكعب / سنة .


حول المحافظة على قطرة المياه بإعتبارها مورد نفيس يستحق الحفاظ عليه من الإهدار أشار السيد اللواء المهندس حسنين الشهاوى رئس مرفق مياه القاهرة الأسبق " أن إستهلاك المياه ضرورة حتمية لأن كمية المياه المفقودة فى القاهرة وحدها يمكن أن يكفى لأمداد مليون شقة جديدة بالمياه، ومن تكلفة أنتاج الكمية المفقودة يمكن بناء 150 مدرسة فى العام، وبناء 4 ألاف وحدة سكانية وزراعة 40 ألف فدان فى العام ، هذا بالإضافة إلى ضمان فرص عمل جديدة للشباب " .
فى نفس الموضوع أيضاَ حول الحفاظ على قطرة المياه لقد سبق أن أشرت فى مقال بجريدة الأهرام الصباحى ( 11/ 5 / 2001 ، ص : 5 ) تحت عنوان : " تنمية موارد المياه .. ومسئولية دول حوض النيل" إلى فكرة لا تعمل على الحفاظ على قطرة المياه فقط بل على توفير مصدر جديد للتمويل يمكن أن نستفاد منه فى رفع مستوى معيشة محدودى الدخل أيضاَ للمساهمة لو بقدر ضئيل فيما يسمى ب " العدالة الإجتماعية " أحد أهداف ثورة 25 يناير المجيدة .


تتلخص الفكرة فى رفع سعر المياه إلى حداَ معقول وذلك بما لا يضر الإرتفاع فى سعر المياه بإحتياجات الأسرالفقيرة بل يعود عليهم بالنفع، فأن إرتفاع سعر المياه لحداَ معقول مع زيادة أجور محدودى الدخل فى نفس الوقت ليتمكنوا من سداد هذا الإرتفاع فى المياه وبما يحقق فى نفس الوقت عائد إضافى على دخولهم سيجعل المستهلكين للمياه يحسبون الكمية التى يرغبون فى إستهلاكها ويقللون من طلبهم عليها ويوفرون بذلك كميات من المياه ليتم إستثمارها من رجال الأعمال بدلاَ من الإستعانة إلى تحلية مياه البحر الباهظة التكاليف .

أن الفكرة قابلة للتكرار فى حالة العمل فى تنسيق وتعاون حول نجاحها وذلك برفع سعر الغاز الطبيعى والزيت الخام وذلك نظير توفير التمويل لإقامة شركات مصرية للنظافة بإسلوب أكثر تطوراَ عن ما هو موجود على أرض الواقع بقيادة البحث العلمى والتكنولوجيا مع العمل على عدم تحصيل رسوم للنظافة على فاتورة الكهرباء وعلى رفع مستوى معيشة محدودى الدخل. وهل يمكن تكرار الأمر بالنسبة لفاتورة التليفون برفع سعر المكالمة التليفونية ؟ إذا كان الأمر ممكن فأيهم نبدأ بالمياه أو بالغاز أو بالكهرباء أو بالتليفون ؟ وللمقال بقية .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :