إعداد وتقديم - د. مينا ملاك عازر
أوضح حاتم كريم، خادم بكنيسة مارمرقس بشبرا، إنه الكنيسة الأرذوكسية مع عمق احترامها العميق لمكانة السيدة العذراء مريم واعتبارنا لها أكثر من جميع القديسين ومع إيماننا بشرف مكانتها لأنها الملكة أم الملك، وإنها اسمي منزلة من الشاروبيم وجميع الملائكة ورؤساء الملائكة، إلا أننا نعرف أنها إنسانة مثلنا بل هى شرف جنسنا البشري فنحن لا نقدم لها العبادة ولا نقدم لها الصوم ولكن نطوبها ونمجدها ونمدحها ونستغيث بها ونطلب معونته بما لها من دالة أمام أبنها يسوع المسيح وشفاعتها كثيرة ومقبولة إليه ونحن نقدم صوم العذراء لله متشفعين بها ونسمي الصوم باسمها الذي ينتهي بعيد ظهور إصعاد جسدها.
وفى رحلة مريمية للقدس لزيارة الأماكن المقدسة عرض خادم كنيسة مارمرقس بشبرا، مجموعة من الصور والفيديوهات لقبر السيدة العذراء مريم بالقدس الموجود فى منطقة الجثمانية "كلمة ارامية تعني معصرة الزيتون" أيضا يأتي المعني من أن السيد المسيح جثي فى الليلة الأخيرة حيث صلي طول الليل، ويرجع أهمية المكان أنه مذكور فى سفر اشعياء.
وأضاف: الكنيسة موجودة فى أسفل جبل الزيتون أمام وادي قدرون بجوار بستان جثيماني، وهى تحت سطح الأرض على عمق 12 متر، وهى تمتلئ بالأيقونات التى تمثل مراحل تواجد السيد المسيح مع امه العذراء مريم.
والكنيسة بنيت على شكل صليب وفى وسط الهيكل الأيمن يوجد قبر السيدة العذراء وهو محفور من الصخر ويقام فيها القداسات لجميع الطوائف ومن هذا القبر صعدت السيدة العذراء حيث جلست الملكة عن يمين الملك.
وعرض حاتم كريم، خلال برنامج "لسعات" المذاع كل سبت فى السابعة مساء على موقع الأقباط متحدون ويقدمه دكتور مينا ملاك عازر، فيديو يوضح الكنيسة التى شيدتها الملكة هيلانة على الطراز البيزنطي وقد هدمها الفرس سنة 615 ميلادية، ثم شيد الصليبين كنيسة على إطلالها فى القرن الحادي عشر وتلك أيضا هدمت، فبني فوقها الآباء الفرنسيسكان الكنيسة الحالية واهتموا بها حوالي ثلاث قرون غير أن الأتراك طردوهم سنة 1757 وسلموها للروم الارثوذكس وبعد هذا بقليل انتزع الأرمن جزء منها فصارت مشتركة بينهم.